بغداد اليوم - بغداد

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، انتهاء العمليات العسكرية في منطقة الساحل السورية، والتي شهدت أحداثا مؤلمة وعمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي، راح ضحيتها أكثر من 1000 مدني بينهم نساء وأطفال.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني: "نعلن انتهاء العملية العسكرية التي انطلقت وحققت نتائجها وباتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار".

وأضاف عبد الغني "لقد تمكنا بفضل الله من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجئتهم وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية وأمّنا غالب الطرق العامة التي اتخذتها الفلول منطلقاً لاستهدف أهلنا المدنيين والأبرياء".

وأكد عبد الغني أن "الأجهزة الأمنية سوف تعمل في المرحلة القادمة على تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي، حيث وضعت خططا جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام البائد، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي، ولتمنع تنظيم الخلايا الإجرامية من جديد، وسنتيح للجنة التحقيق الفرصة الكاملة لكشف ملابسات الأحداث والتأكد من الحقائق وإنصاف المظلومين".

وشهدت مناطق الساحل السوري خلال العملية العسكرية التي أطلقتها وزارة الدفاع، أحداثا مؤلمة وعمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي، راح ضحيتها أكثر من 1000 مدني بينهم نساء وأطفال، حيث ارتكبت قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، وسط غياب الرادع القانوني لهؤلاء.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، "بلغ عدد المجازر في الساحل السوري وجباله، 39 منذ التصعيد الذي كانت شرارته هجمات لمسلحين من الطائفة العلوية في 6 آذار، ضد قوات وزارتي الداخلية والدفاع السورية لتبدأ عمليات القتل والإعدامات الميدانية وعمليات التطهير العرقي منذ 7 آذار أي خلال 72 ساعة ولا تزال متواصلة".