تقرير أمريكي يكشف خسائر حزب الله البشرية والمادية.. وأمر بالانسحاب
عربي ودولي | اليوم, 16:21 |

بغداد اليوم- متابعة
كشفت مصادر لصحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الاثنين (24 شباط 2025)، أن "حزب الله" طالب بمذكرة داخلية عناصره من غير سكان الجنوب بالانسحاب من جنوبي لبنان.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير إنه بعد ثلاثة أشهر من اتفاق حزب الله على وقف إطلاق النار، تتضح الأضرار التي لحقت به نتيجة هجمات القوات الإسرائيلية: "لقد تضررت قدراته العسكرية بشكل كبير، وتعرضت موارده المالية لضغوط شديدة لدرجة أنه بات يكافح للوفاء بالتزاماته تجاه مؤيديه".
ووفقا للبنك الدولي، فإن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في لبنان بلغت 3.4 مليار دولار، مع تدمير جزئي أو كلي لحوالي 100,000 منزل كما تحتاج عائلات القتلى إلى دعم، والمصابين إلى رعاية طبية ودخل منتظم.
ونقلت الصحيفة عن بعض السكان قولهم إن المؤسسة المالية الأساسية للحزب، "القرض الحسن"، قامت مؤخرا بتجميد صرف شيكات التعويضات التي تم إصدارها بالفعل، بينما أكد بعض الأعضاء أنهم لم يتلقوا أي دعم على الإطلاق.
ومنذ وقف إطلاق النار في نوفمبر تشرين الثاني 2024، حاول "حزب الله" إعادة تنظيم صفوفه. ووفقًا لمصدر في القرض الحسن، قام الحزب بتقييم مئات الآلاف من المنازل المتضررة وصرف 630 مليون دولار كتعويضات.
وتراوحت المدفوعات الفردية بين 12,000 إلى 14,000 دولار سنويا للإيجار، بالإضافة إلى مبالغ إضافية للأثاث.
هذا وأكد مصدر مطلع على "حزب الله" لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحزب فقد 5,000 مقاتل في الصراع، وأصيب أكثر من 1,000 بجروح خطيرة، بما في ذلك فقدان الأطراف أو البصر.
ووفقا لمصدر مقرب من "حزب الله"، فقد تم توزيع مذكرة داخلية على وحداته القتالية تأمر المقاتلين الذين ليسوا من جنوب لبنان بإخلاء مواقعهم، على أن يتولى الجيش اللبناني السيطرة وفقا لوقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر:"لقد تكبد الحزب خسائر فادحة، وتم تفكيك بعض الوحدات العسكرية بالكامل. لكنه أعاد بناء بعض قواته عبر نقل مقاتلين من سوريا، وهناك وحدات جاهزة لأي تصعيد جديد. حزب الله ضعُف، لكنه لم يهزم".