بغداد اليوم -  بغداد

في إطار الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للمرأة، شارك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ورئيس بعثة (يونامي)، محمد الحسان، اليوم السبت (22 شباط 2025)، في الاحتفالية التي نظمتها منظمة "حلم للتنمية المستدامة" تحت شعار "الاحتفاء بالمرأة العراقية". وقد أقيم الحفل في القصر العباسي بالعاصمة بغداد، بحضور عدد من الناشطين والقيادات النسوية والشخصيات العامة.  

وفي كلمته خلال الحفل، تابعتها "بغداد اليوم"، أعرب الحسان عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، قائلاً: "إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم هذه الفعالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وسعادتي أكبر ونحن نحتفي بالمرأة العراقية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً". وأشاد بالمرأة العراقية وتضحياتها، مؤكداً أنها "نموذج مشرف للنساء، والتاريخ يسجل بأحرف من نور أسماء عراقيات ساهمن في مسيرة الإنسانية".  

وأضاف الحسان: "لا أتحدث فقط عن التاريخ المعاصر، بل عن إرث حضاري عريق ضارب جذوره في عمق التاريخ، وبالتالي من حق أبناء وبنات هذا الوطن أن يفخروا بكل ذلك".  

أكد الحسان أن "العراق اليوم يفتقد إلى دور أكثر حيوية وفعالية للمرأة العراقية، حيث لا يزال تواجدها في مواقع صنع القرار محدوداً". وأضاف: "أعتقد أنه آن الأوان للمرأة العراقية أن تتبوأ مساحة أكبر ومواقع أكثر مسؤولية في دوائر صنع القرار".  

وقال الحسان: "لا ضير أن نستذكر التاريخ، لكن التفكير يجب أن ينصب بشكل أساسي نحو المستقبل، وكيفية تغيير الواقع للأفضل، وتحويل التحديات إلى فرص، والفرص إلى برامج عملية وملموسة".  

وتساءل الحسان: "ما الذي يمنعنا من أن نحلم برؤية امرأة عراقية تتولى مناصب رفيعة مثل رئاسة الجمهورية أو رئاسة مجلس الوزراء أو رئاسة مجلس النواب؟".  

وأشار إلى أن "الدستور العراقي من أكثر الدساتير تطوراً في المنطقة، وهناك مساحة واسعة للمرأة لكي تساهم في رسم مستقبل العراق". كما أكد أن "الدستور والقضاء هما من أكبر الدعائم للوطن والمواطن، والحفاظ على قضاء نزيه واجب وطني مقدس".  

وأضاف الحسان أن "العراق بلد فريد وله خصوصية، حيث لابد من الاستفادة من هذا التفرد والخصوصية لرسم خارطة طريق نحو عراق الغد، عراق الأمل، عراق الحضارة، عراق يتساوى فيه كل العراقيين على أساس المواطنة والانتماء لهذا البلد".  

وأشاد بالموروث الحضاري والثقافي والاجتماعي للعراق، مؤكداً أن "العراق قادر على وضع خطط ورؤى لتمكين المرأة العراقية بما يتوافق وينسجم مع عاداته وتقاليده". 

وختم كلمته بقوله: "تحيا المرأة العراقية بثقافتها وموروثها الحضاري من الفاو جنوباً إلى زاخو شمالاً. المجتمع الدولي والأمم المتحدة سيظلان داعمان للمرأة العراقية وطموحاتها. أدعو العراقيين وأهل القرار إلى المحافظة على مكتسبات المرأة العراقية".