بغداد اليوم - متابعة 

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الأربعاء (12 شباط 2025)، أن التفاوض مع الولايات المتحدة لن يحقق المصالح الوطنية للبلاد، مبينة أنها تلتزم بالتفاوض المبني على العزة والحكومة والمصلحة.

وذكرت الخارجية في بيان لها اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "إيران رغم التزامها بمبادئ العزة، الحكمة، والمصلحة في سياستها الخارجية، ترى أن التفاوض مع الولايات المتحدة – التي تواصل نهج الضغط الشامل ضد الشعب الإيراني وتهدد إيران علنًا بعمل عسكري – لن يكون في مصلحة البلاد".

وقالت ان التفاوض مع الولايات المتحدة، التي تتبنى سياسة الضغط الشامل ضد الشعب الإيراني وتهدد باللجوء إلى العمل العسكري، لا يخدم مصالح إيران الوطنية. 

وأكدت الوزارة، التزام إيران بمبادئ العزة والحكمة والمصلحة في سياستها الخارجية، معتبرة أن التفاوض في ظل هذه الظروف لن يكون مفيدًا.

وتابع البيان "كما أقرّ الرئيس الأمريكي الحالي مرارًا، فإن التدخلات العسكرية الأمريكية في المنطقة تحت ذريعة "الحرب على الإرهاب"، سواء في العراق أو أفغانستان، لم تُحقق سوى عدم الاستقرار وتزايد نفوذ الجماعات الإرهابية".

وأضاف "الولايات المتحدة ليست في موقع المدّعي، بل هي المتهم الرئيسي، وعليها أن تجيب عن هذا السؤال: من كان المسؤول عن نشأة الجماعات الإرهابية، ومن قدّم لها التمويل والدعم التسليحي خلال العقود الماضية؟ لقد أثبتت واشنطن أنها تتعامل مع التنظيمات الإرهابية كأداة لتحقيق أهدافها السياسية، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط".

ويأتي هذا الموقف في سياق تأكيدات سابقة لمسؤولين إيرانيين حول عدم جدوى التفاوض مع الولايات المتحدة.

فقد قال رئيس وحدة حماية المعلومات في الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال مجيد خادمي، بأن التفاوض مع أمريكا لن يجلب أي منفعة لإيران، مشيرًا إلى أن مثل هذه المفاوضات قد تُستخدم كأداة لزيادة الضغط على البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، شدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف على ضرورة اتباع توجيهات المرشد علي خامنئي بشأن عدم التفاوض مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذا الموقف يستند إلى تجارب سابقة أظهرت عدم جدوى مثل هذه المفاوضات.