إيلون ماسك قارون ترامب و عصاه
مقالات الكتاب | أمس, 21:35 |
كتب.. حسنين تحسين
العجز دائمًا ما يؤشر اداريًا على فشل توزيع الواردات و فنيًا على فساد منظم و حتى مشرع، و هذا ما حدده ترامب بعد ولايته الاولى، التي يبدو انه تعلم منها الكثير.
شخص ترامب علة العجز بموازنة امريكا ان سببها الصرفيات غير المنطقية التي اخذت الشرعية لها بحكم عرف الزمن فلم يُتعب نفسه و يأتي بالخطط و يشكل اللجان تلو اللجان فقط قرر ان يصلح الامر من دون استخدام شعار الاصلاح و جاء بسلاح لا تنفع معه مقاومة ولا تحوطات، فجاء بايلون ماسك و سلمه ادارة و اعادة هيكلة النظام الاداري العام للولايات المتحدة، فشكل ماسك فريق من اكثر من عشرة مهندسين وشرع بعمله باختراق الادارة الأمريكية الداخلية و فعلاً خلال اسبوع فقط خفض من انفاقات الدولة العامة مليار دولار واحد يوميًا!! وصرح انه خلال شهرين سيوفر 3 مليارات دولار يوميًا!!! و يطمح حتى لـ 5 مليارات و هو ما يعني انه خلال سنة سيقلل انفاق امريكا (ترليون و مائة مليار دولار) يعني بما يقارب 17 % من الموازنة.
هذا المبلغ فقط ابواب الصرف غير الصحيحة، هذا عدا الربح القادم من تخفيض اسعار الفائدة، فمعدلات الفائدة الأمريكية مرتفعة و يسعى ترامب لتخفيضها لجلب الاستثمار لأمريكا، إضافة إلى تخفيض مساهمات امريكا العالمية مع الدول في مشاريع الحروب و زعزعة الاستقرار.
ترامب صاحب العقيدة المنفردة بالحكم و القائمة على ان لا يوجد لأمريكا حلفاء و ان ما موجود هم متطفلين على امريكا (مستغلين) ولائذين بقوة امريكا من شعوبهم او التهديدات، لذا يتعامل بعجرفة مزعجة مع من نعتقدهم حلفاء.
قوة ترامب و جموحه الخارجي سببها شخص ماسك الذي اخذ نصف الحمل و في مرحلة البداية الأهم، هكذا اشخاص هم من تحتاجهم الحكومات لبناء الدول و ترميمها.