عضو بمجلس بغداد: دولة القانون وتقدم اتفقا على اقالة الرئيس القيسي
سياسة | اليوم, 13:56 |
![](/uploads/posts/2025-02/00.webp)
بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة المبادرة، علي العيثاوي، يوم الجمعة (7 شباط 2025)، أنهم لم يتم دعوتهم لحضور جلسة المجلس المزمع عقدها لمناقشة إجابات رئيس المجلس.
وأوضح العيثاوي أن الجلسة تم عقدها باتفاق بين كتلتي "دولة القانون" و"تقدم"، دون إخطار نائب رئيس المجلس، الذي يتولى رئاسة مجلس المحافظة بالوكالة، مما يشكل سابقة خطيرة تتمثل في عقد جلسة دون حضور الرئيس أو نائبه، بحجة أن المتضرر يمكنه اللجوء إلى القضاء.
وأضاف العيثاوي في حديثه لـ"بغداد اليوم" أن رئيس المجلس يخضع حاليًا لعملية جراحية في عمان، وقد مُنح إجازة رسمية لمدة 14 يومًا، متسائلاً عن كيفية المضي في إجراءات إقالة رئيس مجلس يعاني من ظروف صحية صعبة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تمت بتدبير من بعض الكتل السياسية داخل المجلس، مما يفتح الباب أمام سابقة خطيرة تتمثل في محاولات متكررة لإقالة رؤساء المجالس أو المحافظين دون مراعاة الإجراءات القانونية.
وأكد العيثاوي أن المجلس الحالي، منذ عام، لم يقم بأي تصويت أو تقديم أي خدمة لصالح بغداد، متسائلاً عن سبب انتخاب المجلس والمحافظ إذا كانت السنوات تمر دون اتخاذ أي قرارات خدمية. ولفت إلى أن مجلس المحافظة لم يمارس دوره الخدمي بشكل كافٍ، وبدلاً من ذلك انشغل بالخلافات السياسية، وهو أمر مؤسف نظرًا للحاجة الماسة إلى الخدمات.
وأوضح العيثاوي أن المجلس كان من المفترض أن ينتظر عودة الرئيس قبل المضي في مناقشة استجوابه، خاصةً وأنه يتلقى العلاج في المستشفى ولديه تقارير طبية رسمية تثبت حالته الصحية. وأشار إلى أن رئيس المجلس، في حال تم المضي في إقالته، سيقدم طعنًا أمام المحاكم المختصة لإبطال هذا القرار.
من جهة أخرى، حذر الباحث في الشأن السياسي ماهر جودة، يوم السبت الموافق 18 كانون الثاني 2025، من التداعيات السلبية الخدمية والسياسية التي قد تترتب على استجواب رئيس مجلس محافظة بغداد عمار القيسي. وأكد جودة أن الحكومات المحلية غير المركزية، وفقًا للقوانين الديمقراطية المتحضرة، هي حكومات خدمية تنموية تهدف إلى تقديم الخدمات ومراقبة الدوائر الخدمية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية ووضع خطط لتحسين حياة المواطنين.
وأضاف جودة أن البغداديين كانوا متفائلين بانتخاب مجلس محافظة ورئيس يمثل العاصمة وابنها، معبرًا عن تمثيله لكل أطياف بغداد. ومع ذلك، لاحظ أن بعض الأطراف تعاملت مع المجلس كمنصة للعمل السياسي والحزبي بدلاً من التركيز على الجانب الخدمي.
وأعرب جودة عن استغرابه من حراك استجواب رئيس مجلس المحافظة، خاصة في ظل عدم وجود أي إنذارات سابقة أو شكاوى تتعلق بالنزاهة أو التقصير في أداء مهامه. وأشار إلى أن القيسي تفاعل بشكل إيجابي مع احتياجات أهالي بغداد، بما في ذلك منح إجازات للاحتفاء ببعض المناسبات الدينية والإنسانية، مما أكسبه شعبية بين المواطنين.
وشدد جودة على أن استجواب القيسي لا يهدف إلى تحسين الأداء المهني، بل يدخل في إطار الصراعات السياسية، محذرًا من أن هذا الصراع سيؤثر سلبًا على العمل الخدمي للحكومة المحلية وعلى الوضع السياسي في بغداد. ودعا أعضاء المجلس إلى وضع المصلحة العامة فوق المصالح الحزبية ورفض هذا الاستجواب الذي يخدم أجندات سياسية ضيقة.
يذكر أن عددًا من أعضاء مجلس محافظة بغداد قدموا طلبًا لاستجواب رئيس المجلس عمار القيسي يوم الأربعاء الموافق 15 كانون الثاني 2025، وذلك على خلفية تصويت المجلس على منح إجازات بمناسبة بعض المناسبات الدينية، مثل استشهاد الإمام علي بن أبي طالب وأربعينية الإمام الحسين عليهما السلام.