مصدر يكشف عن "النقطة الغامضة" في شروط الانتقال السلمي بسوريا
عربي ودولي | 9-12-2024, 20:57 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين (9 كانون الأول 2024)، عن مضمون النقطة الغامضة في شروط الانتقال السلمي بسوريا.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "دولا عدة بينها غربية اشتركت في وضع نهاية لحكم بشار الاسد من خلال تسليم دمشق وباقي المدن سلميا دون أي قتال للفصائل المسلحة بعد سيطرتها على حلب وحمص وحماة والعشرات من المدن خلال أقل من 10 أيام".
وأضاف، أن "من النقاط التي لم يعلن عنها وجرى الاتفاق عليها هي تأمين ممر آمن لخروج رموز النظام السوري، من وزراء ومسؤولين وقيادات بعثية وغيرها وعدم التعرض لأسرهم وتجنب أي عمليات انتقامية".
وأشار الى أن "دولا عدة بينها خليجية تعهدت بتقديم استثناءات لأشخاص معينين من أجل منح لجوء انساني لهم"، مضيفا، أن "هذه الخطوة تأتي في اطار تفادي الاصطدام الداخلي خاصة وأن تلك القيادات، رغم سقوط النظام، لكنها تمتلك اوراقا قد تؤدي الى خلق اشكاليات في مناطق عدة بسبب الانتماءات القومية والمذهبية والمناطقية".
وأختتم المصدر تصريحه بالاشارة الى أن "العديد من القيادات المهمة في سوريا غادرت دمشق فعليا الى وجهات لاتزال غير معلنة لكن مع الايام ستكون أكثر وضوحا".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد غازي الجلالي، كشف عن تفاصيل من اللحظات الأخيرة لنظام بشار الأسد، الذي سقط بعد وصول قوات المعارضة المسلحة إلى قلب دمشق مساء الأحد الماضي.
وقادت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، على رأسها هيئة تحرير الشام، التي تصنفها واشنطن إرهابية، هجوما عسكريا خاطفا بدأ من إدلب وانتهى بإسقاط النظام في دمشق خلال أيام قليلة.
وفيما يتعلق بتفاصيل اللحظات الأخيرة للنظام، قال الجلالي في تصريحات صحفية، إن مساء الأحد شهد انسحابات للقوات الأمنية والعسكرية بشكل كبير من دمشق، ولم تكن لدى هؤلاء رغبة في القتال، مما فتح الباب أمام فصائل المعارضة المسلحة للوصول سريعا إلى قلب دمشق من جهات عدة.
وأضاف الجلالي أن الأسد لم يتواصل مع الحكومة السورية بأي شكل من الأشكال قبل مغادرة دمشق في الساعات الأولى من فجر الأحد. وقال إنه لا يمتلك أي معلومات عن الجهة التي هرب إليها الأسد.
وتحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المستشارين الإيرانيين في سوريا الذين كان لهم دور كبير في صمود نظام الأسد أمام المعارضة السورية المسلحة لسنوات.
وقال إن الأسد أجهض جميع محاولات التقارب مع الدول العربية والدول الإقليمية، وأشار إلى "خصائص في شخصية الأسد" منعته من تحقيق هذا التقارب.