مدينة الألوان والغافية على "الحياة الحميمية".. السليمانية تحتفل بذكرى تأسيسها الـ 240
محليات | 14-11-2024, 13:45 |
بغداد اليوم - السليمانية
تحتفل، اليوم الخميس (14 تشرين الثاني 2024)، المدينة الواقعة على ارتفاع 2895 قدما عن سطح البحر بالذكرى 240 لتأسيسها، حيث تقام عدة فعاليات ثقافية وفينة منوعة.
وتسود الطبيعة الجبلية في محافظة السليمانية، وتزداد كلما اتجهنا نحو الحدود الشرقية مع إيران وتبعد عن كركوك شرقا 140 كلم، وعلى مسافة 60 كلم من شمالي غربي مدينة السليمانية يقع سد دوكان على نهر الزاب.
وتأسست مدينة السليمانية الحديثة يوم 14 تشرين الثاني 1784م على يد الأمير الكردي إبراهيم باشا بابان الذي سمى المدينة بالسليمانية نسبة إلى اسم والده سليمان باشا أحد أمراء سلالة بابان التي كانت لها إمارة خلال تلك الفترة في منطقة السليمانية.
وأصبحت السليمانية مركزاً سياحياً يقصده السياح من انحاء العراق كافة، حيث وجود شلالات احمد آوى وبحيرتا دوكان ودربندخان التي جعل من المدينة محط نظر ووجهة سياحية يقصدها السياح في فصل الصيف.
في الأثناء يؤكد الكاتب والصحفي محمد البغدادي أحد المقيمين في محافظة السليمانية منذ 36 عاما، أن الحديث عن السليمانية لا يقتصر على جانب دون آخر فهي مدينة تضم تلاوين الطبيعة والتراث والمكانة الحضارية في الحياة الكردية والعربية العراقية بشكل خاص.
وبين في حديثه لـ "بغداد اليوم" إن "المدينة يرتادها عدد من المصطافين صيفا وشتاءً، واستذكار تأسيسها الـ240 ربما لا ننصفها ونعطيها حقها كون عمرها الحضاري ومكانتها الكبيرة في قلب كردستان والعراق يقدمها على أنها ولادة للشعراء وكبار الكتاب والعارفين والمتصوفة وفرسان الجبل الى مقاربات قراها ونواحيها طالما أغنت الحياة الاجتماعية الكردية بالمثل الجمالية وروح المصارحة".
كون الحياة الاجتماعية في السليمانية الأقرب في الحميمية والتعاون، فضلا عن كونها مدينة زاخرة بفنون المعطى الفني وتناثر مساجدها وخيرة صفوتها في أرجاء وحدود هذه المدينة .
كوران ونالي وشيركو بيكس ونجم الدين ملا والعطارين والقماشين وسوق قيصرية النقيب والسراي كلها شواخص تتحدث عن مدينة عبرت حدود السنين لتسكن في قلوب عشاقها ومرتاديها .