"عصر ازدهار المافيات في العراق".. أزمات الشعوب تعزز مواقع عصابات تهريب العملة - عاجل
سياسة | 27-10-2024, 16:32 |
بغداد اليوم - بغداد
أكد المختص في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، اليوم الأحد (27 تشرين الأول 2024)، وجود مافيات تستغل الازمات في العراق والمنطقة من أجل زيادة عمليات تهريب العملة.
وقال الكناني، لـ"بغداد اليوم"، إنه "ما أن تصاعدت الحرب في لبنان وغزة والتوترات الأمنية في عموم المنطقة، حتى برزت مافيات متخصصة تعمل على استغلال هكذا ظروف امنية من اجل زيادة عملية تهريب العملة من العراق، وهناك طرق مختلفة لهذا التهريب بعضها يتم عبر الاستيرادات الخارجية، التي تتم خارج المنصة".
وأضاف، أن "العراق يعمل على تقوية عملته الوطنية، لكن هناك من يعمل على اضعاف هذه العملة من خلال جعل الدولار مرتفعا كثيرا أمام العملة الوطنية، والبعض يعمل على حصر التعاملات التجارية الكبيرة بالدولار حصرا، وبيع العقارات والسيارات وغيرها، وهذا أيضا يضعف العملة الوطنية، رغم كل الحملات لمنع التعاملات الداخلية بالدولار".
وتابع المختص في الشأن الاقتصادي، أن "العراق لا يمكن أن يستغل الصراعات والحروب في تقوية عملته الوطنية، خاصة وهو يعمل بكل جهد، داخلي وخارجي، بأن يكون بعيدا عن تلك الحروب، فالعراق يدرك الخطورة الاقتصادية الكبيرة، إذا ما دخل ضمن دائرة الصراع والحروب".
ووجهت الحرب على غزة وتبعاتها التي شملت مناطق متعددة من الشرق الأوسط ضربة للاقتصاد العالمي، ولا سيما اقتصاد إسرائيل التي تجاوز فيها الإنفاق الحكومي 140 مليار دولار، كما خسرت ما يقارب 15 مليار دولار من الهجوم على لبنان، بحسب خبراء اقتصاديين.
وبالحديث عن تبعات الصراع الدائر في المنطقة على العراق، يكشف الباحث والمتخصص بشؤون الطيران فارس الجواري، عن وجود خسائر مادية كبيرة على العراق جراء القصف الإسرائيلي الأخير على ايران.
وقال الجواري لـ"بغداد اليوم"، أمس السبت، إن "هناك خسائر واضرار مادية على قطاع النقل الجوي العراقي تحديدا وقطاع المطارات نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على ايران وهذا التأثير واضح وملموس خلال الفترة الأخيرة، لكن العدوان الأخيرة هو الأخطر كونه كان سببًا بتوقف تام للطيران العراقي".
وبين، ان "التوقف يعني انقطاع الإيرادات المالية التي تأتي للحكومة العراقية عن طريق مرور الطائرات فوق الأجواء العراقية وهذا قيمته (450$) للطائرة الواحدة، وبحسب اخر تقرير لشركة المطارات العراقية فان ما يقارب (600) طائرة تمر فوق العراق شهريًا، وهذا يعني العراق يخسر في اليوم الواحد (270) الف دولار".
وأضاف، ان "هناك خسائر مادية أخرى نتيجة عدم وصول الطائرات الى ارض المطارات، وعدم وصولها هناك يعني تقديم للخدمات الأرضية لها، وهذا التقديم مقابل مبلغ مالي، وهذا الامر يقدر بحدود (2000$)، وهذا يعني إن هناك اضرارًا وخسائر اقتصادية كبيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي على ايران وعموم الأوضاع الأمنية في المنطقة".
وأكد المتخصص بشؤون الطيران ان "الطائرات العراقية هي التي تتأثر بشكل مباشر، كون اغلب الشركات كانت تمتنع من النزول في المطارات العراقية، وهذا يعني أن الخسائر الكبرى تقع على شركة الخطوط الجوية العراقية، كما أن هناك تأثيرًا خدميًا في المطارات على المسافرين من خلال توقف الرحلات، وهذا يعطل عمل الكثير من المسافرين وهي لها تأثيرات اقتصادية اكيد أيضا".
وشنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على إيران في وقت مبكر من فجر أمس السبت، وبعد أربع ساعات من بداية العملية التي أطلقت عليها تل أبيب اسم "أيام الرد"، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن جميع طائراته التي نفذت الهجوم على إيران عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.