تحليل للوثائق المسربة عن الهجوم الإسرائيلي على ايران.. هل هي صحيحة؟
عربي ودولي | 22-10-2024, 12:39 |
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل اعلام، اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، عن سعي امريكي لمعرفة دقة الوثائق المسربة عن الهجوم الإسرائيلي على ايران.
بحسب تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، فأن "هناك تحقيقي امريكي يحاول معرفة كيف تم تسريب وثيقتين استخباراتيتين شديدتي السرية عبر تطبيق تلغرام تحتويان على تقييم أميركي للخطط الإسرائيلية لمهاجمة إيران"، مبينا أن "التقييم يستند إلى تفسير صور الأقمار الصناعية وغيرها من المعلومات الاستخباراتية".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أمس الاثنين إن "الرئيس جو بايدن قلق للغاية بشأن التسريب"، مشيرا الى ان "المسؤولين لم يحددوا ما إذا كانت الوثائق قد تم إصدارها بسبب اختراق أو تسريب".
ورأى محللون عسكريون، بحسب التقرير، إن "الصياغة المستخدمة في العناوين تبدو ذات مصداقية ومتسقة مع وثائق سرية مماثلة تم الكشف عنها في الماضي، وفيما وأشاروا إلى الوثائق التي تحمل عنوان سري للغاية تتضمن الأحرف الأولى من الكلمات FGI ، التي تعني (استخبارات الحكومة الأجنبية).
وبين التقرير ان "هذه الوثائق تبدو وكأنها تم توزيعها على وكالات الاستخبارات في تحالف العيون الخمس (Five Eyes alliance)، وهي الدول الغربية الخمس التي تتبادل المعلومات الاستخباراتية بانتظام، وهي أميركا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا".
وبين انه "ويشير الاختصار TK في الوثائق إلى Talent Keyhole (موهبة ثقب المفتاح)، وهي كلمة مشفرة تغطي استخبارات الإشارات المستندة إلى الأقمار الصناعية (SIGINT) واستخبارات الصور (IMINT).
ووفق الشبكة، «روكس» هو نظام صاروخي بعيد المدى تصنعه شركة رافائيل الإسرائيلية ومصمم لضرب مجموعة متنوعة من الأهداف فوق وتحت الأرض. ويعتقد أن مصطلح «غولدن هورايزن» يشير إلى نظام صواريخ «بلو سبيرو» (Blue Sparrow) الذي يبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر (1240 ميلاً).
وتكمن أهمية هذا في أنه يشير إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تخطط لتنفيذ نسخة مماثلة ولكنها موسعة إلى حد كبير من هجومها الصاروخي الباليستي على موقع رادار إيراني بالقرب من أصفهان في أبريل (نيسان).
ومن خلال إطلاق هذه الأسلحة من مسافات بعيدة وبعيداً عن حدود إيران، فإن ذلك من شأنه أن يتجنب الحاجة إلى تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق بعض البلدان في المنطقة مثل الأردن.
كما لا تشير الوثائق إلى أي مؤشر على أي استعدادات من جانب إسرائيل لتفعيل رادعها النووي.
وبناء على طلب إسرائيل، لم تعترف الحكومة الأميركية علناً بأن حليفتها الوثيقة إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لذا فقد تسبب هذا في بعض الإحراج في واشنطن.
رأى التقرير أنه ربما تم تسريبها عمداً من قبل شخص أراد إحباط خطط إسرائيل، وتتمتع إيران بقدرة كبيرة ومتطورة على الحرب السيبرانية، لذا فإن احتمال حدوث اختراق معادٍ قيد التحقيق أيضاً.
وأشار التقرير إلى أن هذه الوثائق، إذا كانت حقيقية كما يُعتقد إلى حد كبير، تظهر أنه رغم العلاقة الدفاعية الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن واشنطن لا تزال تتجسس على حليفتها في حالة عدم حصولها على الصورة الكاملة.
وتظهر هذه الوثائق أن الخطط التي وضعها سلاح الجو الإسرائيلي لتنفيذ نوع من الانتقام بعيد المدى ضد إيران متقدمة بشكل جيد، وأن هناك تدابير يتم اتخاذها ضد أي رد إيراني متوقع.
وحذر التقرير من أنه إذا نفذت إسرائيل هذه الخطط، فسوف تشهد منطقة الشرق الأوسط مرة أخرى فترة من التوتر الشديد.
منذ ثلاثة أسابيع، تعهدت إسرائيل بضرب إيران بقوة رداً على هجوم الصواريخ الباليستية الإيرانية بشكل مكثف على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
المصدر: وكالات