آخر الأخبار
العمل تعلن إطلاق رواتب متقاعدي العمال المضمونين لشهر كانون الأول "نفقد مليار متر مكعب سنويا".. الكروي: كثفنا جهودنا في انشاء "حمرين ثانية" العمل تعلن إطلاق راتب المعين المتفرغ لشهر تشرين الثاني مذكرات التفاهم الموقعة بين العراق وإسبانيا "السيول الايرانية" تتدفق في 6 وديان حدودية شرق العراق

"غير المعلن" في زيارة عراقجي للعراق.. هل نال المبعوث من إيران مراده؟

سياسة | 13-10-2024, 20:59 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

كشف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي، اليوم الأحد (13 تشرين الأول 2024)، أبرز أسباب زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي الى بغداد.

وقال الفيلي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الزيارة تمثل حالة القلق الإيراني الذي تعيشه طهران"، مضيفا، أنه "من الممكن ان تكون الأراضي العراقية ساحة ومنطلقا التصعيد الإسرائيلي نحو الأراضي الإيرانية، وهذا ما دفع وزير الخارجية العراقي للمطالبة بأن لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات".

وأضاف أن "التصريحات الرسمية العراقية تؤكد أنه لن يكون مع ايران، بل هو عنصر تهدئة وليس عنصر ضمن محور ضد أي محور آخر، بنتائج انصهار العراق ضمن سياسة المحاور سيجر العراق الى ويلات كبيرة".

وتابع، أن "جزءا من استراتيجية وزير الخارجية الإيراني، هو أن لديه رحلات مكوكية، فالعراق محطة بسيطة لهذه الرحلات، فهو يدرك أن ما تريده ايران من العراق قد حصلت عليه من خلال الفصائل المسلحة المقربة من طهران، وهي تدرك ان العراق لا يمكن ان يكون ضمن محورها".

وأكد أن "ايران تريد الحصول على أرض تمنع عنها المخاطر الأمنية والعسكرية وهذه ابرز أسباب زيارة وزير الخارجية الإيراني، لكن في ظل التطورات العسكرية لإسرائيل وغيرها أصبحت كل الأجواء العراقية مفتوحة لشن أي هجمات ضد ايران".

وختم أستاذ العلوم السياسية: إن "وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي يريد من زياراته المكوكية إيجاد حلول دبلوماسية تمنع أي عدوان إسرائيلي ضد طهران، ومحاولة منع اتساع دائرة الحرب، فهي ستكون أكثر المتضررين خاصة على المستوى الاقتصادي".

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين أكد في وقت سابق من اليوم الأحد (13 تشرين الأول 2024)، رفض العراق التورط في أي حرب، وأن قرار الحرب والسلم خاضع للدولة العراقية.

وأضاف حسين في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن "استمرار الحرب وتوسيعها باتجاه إيران واستغلال إسرائيل للأجواء العراقية كممر أمر غير مقبول ومرفوض بتاتا"، مشددا على أن قرار خوض بغداد "الحرب أو السلم خاضع للدولة العراقية فقط".

من ناحيته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن المنطقة تواجه تحديات خطيرة، معتبرا أن "هناك احتمالية لحدوث تصعيد بالمنطقة وسببه الكيان الصهيوني".

عراقجي قال أيضا، إنه "نتشاور مع الأصدقاء لوقف العدوان الصهيوني على لبنان وغزة". مشددا، على أن طهران "لا تبحث عن الحرب أو التصعيد وتسعى إلى تحقيق السلام بالمنطقة".

وتأتي زيارة عراقجي إلى بغداد في إطار المشاورات الثنائية بخصوص القضايا المشتركة وكذلك مناقشة التطورات الإقليمية.

 وسيتوجه عراقجي بعد بغداد الى العاصمة العمانية مسقط، على ما أفادت وكالة إرنا للأنباء، وسبق أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير الخارجية الإيراني سيزور مصر قريبا.