الإعلام الأمريكي يبحث في طهران عن مصير "أمين عام حزب الله اللبناني"
عربي ودولي | 28-09-2024, 09:39 |
بغداد اليوم - متابعات
نشرت وسائل إعلام دولية، اليوم السبت، (28 أيلول 2024)، تقارير حول مصير أمين عام حزب الله حسن نصر الله، عبر تتبع مسار وتحركات القيادة الإيرانية، بعد الغارة الإسرائيلية على مقر سري تحت الأرض لحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وفي تقرير لنيويورك تايمز تحت عنوان "في طهران: هل هناك أخبار عن السيد؟!" وترجمته "بغداد اليوم" كتبت الصحيفة "إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي استدعى مساء الجمعة المجلس الوطني الأعلى إلى اجتماع طارئ في منزله بعد علمه بأن إسرائيل استهدفت أقرب حليف له، زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية في لبنان، وفقًا لثلاثة مسؤولين إيرانيين على علم بالاجتماع".
وأضافت الصحيفة "قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الجيش الإسرائيلي دمر يوم الجمعة العديد من المباني السكنية في الهجوم، ولم يتضح على الفور ما إذا كان السيد نصر الله موجودًا في أحد المباني عندما تم قصفها، لكن المسؤولين قالوا إن التقييم الأولي لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كان أن السيد نصر الله قُتل، لكنهم حذروا من أن التقييم أولي وقد يتغير".
وتابعت "كانت هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها السيد خامنئي اجتماعًا طارئًا للمجلس الوطني الأعلى، المجموعة التي تستجيب للتهديدات الأمنية الوطنية، المحلية والدولية، وتشكل السياسة الخارجية والوطنية، منذ 31 يوليو، عندما اغتالت إسرائيل أحد كبار قادة حماس، إسماعيل هنية، في طهران"، وجاء الاجتماع في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزارة الخارجية بيانات تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي، ووصفته بأنه "جريمة حرب لا يمكن إنكارها"، دون تسمية السيد نصر الله.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن "المسؤولين الإيرانيين أعربوا في أحاديث خاصة عن قلقهم من أن غياب بيان من حزب الله حول وضع السيد نصر الله ينذر بأخبار سيئة، كما قال المسؤولون الإيرانيون الثلاثة".
وقالت "كانت هواتف المسؤولين الإيرانيين في جميع أنحاء البلاد تصدر أصواتًا برسائل نصية ومكالمات هاتفية تسأل عن نفس السؤال: هل هناك أخبار عن السيد؟ في إشارة إلى السيد نصر الله بلقبه ولقبه الديني".
وذكرت الصحيفة اتهام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجوم الإسرائيلي، قائلاً إن البلدين يجب أن يتحملا المسؤولية، وذلك في حديثه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة،
وقال عراقجي في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد أصبح نتنياهو ورفاقه جريئين للغاية لدرجة أنهم يحلمون بتكرار مذبحتهم في لبنان ودفع المنطقة بأكملها إلى حرب شاملة".
وأضاف: "من الواضح جدًا أنهم يعتمدون على دعم الولايات المتحدة لحملتهم الشريرة من الإرهاب والتدمير".
ورأت الصحيفة أن "إيران وحين تبحث عن كيفية الرد على إسرائيل، فإنها تواجه مشكلة مألوفة: كيف تنشئ الردع دون تشجيع الحرب الشاملة".
ونقلت عن محللين أن استهداف السيد نصر الله أدى إلى تصعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران وميليشياتها بالوكالة إلى مستوى جديد أكثر خطورة.
وقال المحللون إن إيران امتنعت حتى الآن عن السماح لإسرائيل بجرها إلى حرب مفتوحة، ومن المرجح أن يستمر هذا الموقف.
وأوضح مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز: "يبدو أن موقف إيران هو أنه إذا أرادت إسرائيل الحرب، فسوف تحصل عليها في الوقت الذي تختاره إيران".
وقال فايز إن "إسرائيل قطعت رؤوس حلفاء إيران الإقليميين في الماضي، وبدلاً من القضاء على التهديد، فقد غذت التطرف، ما مكن التجنيد الإيراني من الاستمرار".
وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات التي تأتي من إيران تشير إلى الاستعداد إلى أسوأ خيار وكتبت "حوالي الساعة الواحدة صباحًا في إيران، كان التلفزيون الحكومي يبث مقابلات مع كبار المسؤولين والقادة العسكريين، بما في ذلك المحافظ المتشدد المناهض للغرب سعيد جليلي، عضو المجلس الوطني الأعلى، على الهواء لطمأنة المشاهدين بأن حزب الله سيبقى على قيد الحياة حتى لو قُتل كبار قادته".
المصدر: نيويورك تايمز