بغداد اليوم -  بغداد

اعلن رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة، حيدر حنون، اليوم الاحد (1 أيلول 2024)، أهمية تعزيز النزاهة وبناء قواعد لها ونسج علاقاتٍ ترابطيَّةٍ وتشاركيَّةٍ مع الوزارات والمُؤسَّسات وتعضيد ذلك بالعقيدة الوطنيَّة.

وقال حنون خلال كلمته في حفل انطلاق دراسة الدبلوم في الأكاديميَّة العراقيَّة لمُكافحة الفساد، بحسب بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "هذه الدراسة من أهدافها إعداد قادة لمكافحة الفساد، والعمل على إحداث الطلبة تغيير الواقع في وزاراتهم وإيجاد أساليب جديدة لمكافحة الفساد"، مُبيّناً أنَّ "من الأهداف التي تروم الهيئة تحقيقها من هذا المشروع ترسيخ مبـادئ النـزاهــة والشفـافيَّة والحـكم الــرشيـد، وبناء وتطوير القدرات البشريَّـة للعاملين في ميدان مكافحة الفساد، ودراسة التجارب الدوليَّـة في مجال الحدّ من هذه الظاهرة ومكافحتها، والاستفادة من تلك التجارب".

واضاف أن "الهيئة تسعى من خلال هذه الدراسات والبرامج ليس مكافحة الفساد فقط، بل تعزيز النزاهة وبناء قواعد لها، ونسج علاقاتٍ ترابطيَّةٍ وتشاركيَّةٍ مع الوزارات والمُؤسَّسات والإعلام والمجتمع المدني، وتعضيد ذلك بالعقيدة الوطنيَّة"، مُشيداً بـ"التعاون الكبير الذي أبدته وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ في إنجاح هذه الدراسة وتعزيزها بالملاكات التدريسيَّة بأساتذة من ذوي الكفاءة والخبرة، فيما تكون هذه الدراسة من ضمن النجاحات التي تحصدها الوزارة في سعيها لتحسين مُستوى الشهادات العليا للجامعات العراقيَّة بين نظيراتها في دول العالم".

من جانبه، اشار وزير التعليم العالي نعيم العبودي الى "التكامل المُؤسَّسي بين الهيئة ووزارته؛ من أجل ترسيخ قيم النزاهة ومُواجهة آفة الفساد، وأنَّ التعاون بينهما سيتمخض عنه برامج ومشاريع تثقيفيَّة وتوعويَّة تصبُّ في خدمة أهداف التعليم والنزاهة معاً"، مشيداً بـ"مشروع دراسة الدبلوم الذي انبثق عن الهيئة بمختلف اختصاصاتها، سواء القانونيَّة والرقابة الماليَّة أو المحاسبة والإعلام، وسعي الهيئة الحثيث من أجل تحويل مخرجات الدراسات النظريَّة إلى معالجاتٍ تطبيقيَّةٍ واقعيَّةٍ للتصدي للفساد".

الى ذلك، اشار المُدير العام للأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد مظهر الجبوري إلى أنَّ "خوض الأكاديميَّة تجربة الدراسات العليا في مجال مكافحة الفساد يمثل لها قيمة تنافسيَّة بين نظيراتها من أكاديميات مكافحة الفساد"، مؤكداً أنَّ "من أهم الممارسات الفضلى التي نوَّهت بها الهيئة في المحافل الدوليَّة استحداثها دراسة الدبلوم العالي في مكافحة الفساد".

 وحث الجبوري "ملاكات الأكاديميَّة على المثابرة ومداومة النجاحات بالبحث والتطوير والتقصي؛ لابتكار رؤى جديدة تفضي إلى تطوير آليات التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة".

وتتضمن الدراسة عدَّة مُقرَّراتٍ تمَّ إدراجها ضمن الفصلين الدراسيَّين اللذين تتكوَّن منها مُدَّة الدراسة البالغة سنة واحدة، منها: تشريعات مكافحة الفساد، وأصول التحقيق والمحاكمة في قضايا الفساد، والعقود الحكوميَّة، والتدقيـق والرقابة، والمحاسبة الماليَّة، والحـوكمة وتضارب المصالح والكسب غير المشروع، واسترداد الأموال، والتعاون الدولي في استرداد المدانين والموجودات والأصول المُهرَّبة، فضلاً عن مُقرِّرٍ مُخصَّصٍ عن الإعلام الاستقصائيِّ ودوره في كشف المستور من الظواهر السلبيَّة والجرائم المخفيَّة، لا سيما الجرائم المُتعلّقة بمُخالفات واجبات الوظيفة والإضرار بالمال العام واختلاسه وهدره.