الإفراج عن مئات "الدواعش" في سوريا.. نسخة جديدة من التطرف - عاجل
أمن | 25-08-2024, 17:28 |
بغداد اليوم - بغداد
علق عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر اسكندر، اليوم الأحد (25 آب 2024)، بشأن إطلاق المئات من معتقلي داعش في سوريا.
وقال اسكندر لـ"بغداد اليوم"، إن "قسد تدير سجون تضم المئات بل الالاف من المعتقلين من تنظيم داعش وغيرها من باقي التنظيمات المتطرفة"، مضيفا، أن "من بين تلك القيادات متورطة بسلسلة طويلة من الجرائم والمجازر بحق الانسانية ومن شتى الجنسيات منها العربية".
وأضاف أن "اطلاق سراح المئات من معتقلي داعش مؤخرا لم تكن مفاجئة بل متوقعة منذ سنوات، لأننا نؤمن بان داعش وغيرها من التنظيمات، ما هي الا لعبة مخابرات دولية تستخدم كأوراق ضغط لتحقيق اجندة محددة".
وأشار الى أن "العراق استعد مبكرا لخطورة مخيم الهول السوري والسجون التي تضم آلاف من عتاة الارهاب لان هناك من يحاول انتاج نسخة جديدة من التطرف، وهذا ما يفسر تأخر العشرات من الدول ومنها الغربية في سحب رعاياها من المخيم منذ سنوات رغم أن الجميع يؤمن بانه قنبلة موقوتة، وهي الاكبر على مستوى العالم".
وختم: "تحصين الحدود مع سوريا بلغ مستويات هي الافضل بعد 2003 وأي محاولة للاختراق تعني الموت".
50 ألف شخص
ويضم مخيم الهول الذي يخضع لحراسة مشددة وتشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية، حوالي 50 ألف شخص بعد أن كانوا 73 ألف شخص، حيث ان غالبية نزلاء المخيم من نساء وأطفال داعش، مما يعزز المخاوف من ولادة جيل إرهابي جديد.
بدوره، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام الكريطي، أن الحرب مع الجيل الرابع للإرهاب قادمة لا محالة.
وقال الكريطي لـ"بغداد اليوم"، الأثنين (19 آب 2024)، إنه "أكدنا خلال العام 2006 بأن القاعدة ماهي إلا الجيل الثاني لمخطط اثارة الفوضى في المنطقة العربية والإسلامية من قبل دوائر عالمية وتنبأنا بظهور الجيل الثالث، وهو داعش وما حصل في 2014".
وأضاف، أنه "يظهر أن ما يحدث هو سيناريوهات متطورة لدول من خلال استخدام التطرف كورقة جيوسياسية في الحفاظ على مصالحها وإضعاف الدول وتمزيق وحدة مكوناتها".
وتابع: "مخيم الهول السوري يمثل حاليا الجيل الرابع للتطرف وأمريكا ودول غربية عدة متورطة بإنشائه لأهداف معروفة، والحرب مع هذا الجيل قادمة لا محالة لأننا أمام بيئة تحتضن حاليا أكثر من 15 ألف فرد، أعمارهم أقل من 30 سنة، وهذا لابد الانتباه له من خلال تعزيز أمن الحدود".
وأشار إلى أن "ما نخشاه ليس مخيم الهول بل المعسكرات والمناطق التي تحتضن فكر التطرف بالباطن والتي هي اشبه بالخلايا النائمة التي تنشط"، لافتا الى أن "الارهاب تقلصت قدرته لكنه لم ينته، في ظل وجود من يغذيه بالمال والسلاح من قبل دول ومنظمات تشترك مصالحها في إبقاء المنطقة غير مستقرة".
وتتخوف الاوساط السياسية والامنية في العراق، من استخدام الدواعش في مخيم الهول من قبل امريكا كورقة لخلخلة الوضع الامني من جديد.
وكان الآلاف من عناصر داعش نقلوا إلى مخيم الهول، بعد أن هُزم في سوريا في آذار 2019، وإنهاء سيطرته على مساحات كبيرة من الأراضي العراقية والسورية.