بغداد اليوم - صلاح الدين 

كشفت النائب السابق منار عبد المطلب، اليوم السبت (17 آب 2024)، عن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية بنسبة 20% في مناطق جنوبي صلاح الدين.

وقالت عبد المطلب في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأمراض السرطانية وخاصة سرطان الثدي والمعدة شهدت ارتفاعًا مثيرًا للقلق في مناطق الدجيل وبلد جنوبي صلاح الدين في السنوات الأخيرة بنسبة تصل الى 20% والاعداد في تزايد مطرد".

وأضافت، إن "الأسباب متعددة من وجه نظرنا منها وجود موقع لخزن المواد الكيمياوية اتخذها النظام السابق قرب منطقة سيد غريب"، لافتة الى ان "المواد قد تكون مشعة ولها اضرار بيئية خاصة وأن معدلات الإصابة بالأمراض في تلك المناطق مرتفعة بالإضافة الى بقية المناطق يضاف الى ذلك العبوات والمفخخات والهاونات التي كانت تطلق على المناطق في فترة الاضطرابات الأمنية والتي نعتقد بانها سبب اخر".

وأشارت عبد المطلب الى أن "ملف الأمراض السرطانية يحتاج الى دراسة وتقديم إجابات علمية من أجل بيان الأسباب المباشرة والسعي لاحتواها خاصة وان اعداد الإصابات ليست قليل وسببت معاناة قاسية لعشرات الأسر".

وأعلنت محافظة صلاح الدين، يوم أمس الجمعة (16 آب 2024)، عن حراك للسيطرة على تزايد حالات الإصابة بمرض السرطان في الدجيل، فيما أشارت الى أن فريقاً متخصصاً أجرى مسحاً ميدانياً في القضاء.

وقال قائممقام قضاء الدجيل علي فاضل الدجيلي، إن "قضاء الدجيل يشهد هذه الفترة إصابات سرطانية كثيرة، وقد شخصت من قبل المستشفيات والأطباء"، لافتاً الى أن "أسباب انتشار هذه الأمراض هي وجود معامل الاسفلت والنفط في القضاء، إضافة الى انتشار الاشعاعات".

وأشار الى "استقدام فريق عمل متخصص الى القضاء خلال الأيام المقبلة من أجل اجراء مسح ميداني، وأخذ مسحة اشعاعية لكل أطراف الدجيل، وذلك لمعرفة الأسباب لهذه الأمراض المتكاثرة".

من جانبها أكدت مديرة شعبة السيطرة على الأورام في دائرة صحة صلاح الدين الدكتورة انتصار مرهون زهوان، أن "المهام الأساسية للشعبة تتضمن رصد جميع حالات الإصابة بالأورام السرطانية سواء كانت من فئة الأحياء أم الوفيات".

وتابعت: أنه "تمت ملاحظة زيادة ملفتة في نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية في مجمل الإحصائيات، حيث سجلت نحو 3 آلاف حالة منذ 2020، وأكثر الأمراض شيوعاً هي سرطان الثدي والدم بكل أنواعه".

وأوضحت أن "الأسباب الأساسية لزيادة الإصابة بالأمراض السرطانية تعود الى نسبة التلوث العالية، وقلة الوعي بشأن الأمراض وطرق الإصابة بها وكيفية علاجها، فضلاً عن قلة وجود مراكز الأورام والأجهزة أو أطباء اختصاصيين"، لافتة الى أن "مركز الأورام الموجود في المحافظة مجهز بجميع الأجهزة اللازمة ، بالإضافة الى وجود الأطباء المختصين".