مساعده يكشف حقيقة طلب بزشكيان من خامنئي عدم الرد على إسرائيل
عربي ودولي | 8-08-2024, 18:16 |
بغداد اليوم - بغداد
نفى مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، شهرام دبيري، اليوم الخميس، (8 اب 2024)، ما تناقلته وسائل إعلام "معارضة مدعومة من الخارج"، عن طلب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من المرشد الأعلى علي خامنئي، "بتجنب الرد على إسرائيل" جراء قيامها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 من تموز الماضي بمقر إقامته في طهران.
وقال دبيري لـ "بغداد اليوم" عند سؤاله عن وجود لقاء سري بين بزشكيان وخامنئي بشأن الرد على إسرائيل وطلب الأول بتجنب التصعيد وعدم مواجهة الأهي مباشرة "هذه معلومات ملفقة وكذب، كما أن رئيس الجمهورية لم يجتمع حتى الآن بقائد الثورة الإسلامية السيد الخامنئي بعد حادثة اغتيال اسماعيل هنية".
وأضاف، أن "ما يؤكد عدم صحة هذه الشائعات والأكاذيب هو موقف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان المعلن سواء عبر التلفزيون أم المحادثات مع المسؤولين بضرورة أن يتلقى الكيان الصيهوني رداً قوياً يجعله يندم على فعلته وقيامه باستهداف الامن القومي وسيادة الجمهورية الإسلامية واغتيال الضيف الشهيد إسماعيل هنية".
وتابع دبيري، أن "طبيعة الرد وآليته تخضعان بالتأكيد لما تقرره المؤسسة العسكرية والأمنية والقرار بيد القائد العام للقوات المسلحة السيد الخامنئي بموجب الدستور في الجمهورية الإسلامية".
وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة التي تبث من لندن نقلت عن مصادر قولها، إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، طلب خلال لقائه مع المرشد خامنئي، التوقف عن مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر.
وبحسب التقرير الذي ترجمته وكالة "بغداد اليوم" فإن المصادر أوضحت، إن "هدف بزشكيان هو منع تصعيد الصراع وحرب غير مرغوب فيها يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة لرئاسته".
وبحسب المصادر، حذر بزشكيان في لقاء مع خامنئي من احتمال انتقام إسرائيلي شديد من البنية التحتية الإيرانية وموارد الطاقة في البلاد، الأمر الذي يمكن أن يشل الاقتصاد الإيراني ويتسبب في انهياره.
وردا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، هددت الجمهورية الإسلامية باستهداف إسرائيل بشكل مباشر بالصواريخ.
وتابعت المصادر إن خامنئي لم يتفاعل أو يعارض طلب بزشكيان في هذا اللقاء، مشيرة إلى أن "بزشكيان أكد أن ثقة المواطنين بممثليهم المنتخبين أمر مهم، وانعدام الثقة العميق بالشعب ظهر في انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية".
وفي اجتماع مع خامنئي، حذر الرئيس بزشكيان من خطابات وأفعال كبار القادة العسكريين التي قد تقود البلاد إلى الحرب.
وقال رئيس الحكومة الجديدة في إيران أيضًا إنه واجه ضغوطًا لا هوادة فيها من العملاء ووسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري، الذين يريدون ردًا عسكريًا شديدًا على إسرائيل، حتى على حساب التكاليف الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي ستتكبدها إيران.
وبحسب التقرير للقناة الإيرانية المعارضة فقد أكد بزشكيان في لقائه مع خامنئي، أن هؤلاء الأشخاص يزعمون أن افتقاره إلى المعرفة والخبرة في المجالات الأمنية والعسكرية يجعله غير قادر على التعليق على هذا الأمر، لكن معارضته للعمل العسكري ليس إلا بسبب المصالح الوطنية.
وأضاف أن بدء الحرب مع إسرائيل سيجعل من المستحيل إعادة بناء الاقتصاد وإصلاح الفجوة العميقة بين الحكومة والمواطنين وسيضر بشكل خطير بصورة إيران الدولية.
وبحسب هذه المصادر، أكد بزشكيان أن انتخابه رئيساً يظهر الطلب الجدي للإيرانيين للتركيز على الشؤون الداخلية، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وسد الفجوات.