آخر الأخبار
إدارة الملكي ترفض انتقال إندريك الى الدوري الالماني البيان الختامي لاجتماع العقبة: نقف إلى جانب سوريا ونحترم إرادة الشعب مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يزور السعودية ويجتمع مع بن سلمان مواطن يتكفل بضبط حركة السير في السليمانية بعد إضراب المرور عن العمل.. صور نائب يحدد" النقاط السوداء" لأزمة عمرها اكثر من عقدين في الكهرباء - عاجل

مسارات رد الفصائل العراقية في حال اجتياح لبنان- عاجل

أمن | 29-07-2024, 12:00 |

+A -A

بغداد اليوم-بغداد

حدد الخبير في الشؤون الأمنية محمد البصري، اليوم الأثنين (29 تموز 2024)، مسارات رد الفصائل العراقية اذا ما اجتاحت إسرائيل لبنان.

وقال البصري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قراءة لبعض مواقف ساسة اسرائيل تلمح الى ان العد التنازلي لاجتياح لبنان قد بدء، لكن تل ابيب في الحقيقة لا تريد مغامرة تؤدي الى حرب شاملة ومفتوحة في ظل مساعي تقودها أمريكا واطراف عربية لسحب فتيل الازمة لأنها تدرك خطورة اشعال الشرق الأوسط".

وأضاف، إن "صواريخ حزب الله دقيقة ولا يمكن ان تستهدف ملعب رياضي في مجدل الشمس و غيرها ولكن إسرائيل تريد ان تظهر بصورة المظلوم للتغطية على مجازر يومية في غزة مستمرة منذ 300 يوما أدت الى سقوط اكثر من 100 الف شهيد وجريح ومفقود".

وأشار الى أن "الرد الإسرائيلي سيكون محدودا لكنه لن يصل الى حرب مفتوحة وحزب الله مستعد لاي مواجهة وقدراته القتالية قادرة على المواجهة في حال أي اجتياح كما انه يحتفظ بحق الرد اذا ما استهدفت البنى التحتية في بيروت وبقية المدن اللبنانية".

وتابع: "العديد من الفصائل العراقية أعلنت موقفها في الساعات الماضية بان اجتياح لبنان خط احمر وستنخرط فورا في المواجهة لأنها في محور المقاومة وفي تحالف مع حزب الله وستكون المصالح الامريكية على رأس الأهداف اذا ما تجرأت تل ابيب وحاولت اجتياح لبنان".

وكانت مصادر مقربة من محور المقاومة في إيران، قد كشفت لـ"بغداد اليوم"، إنه "إذا أقدم الكيان الصهيوني على شن حرب واسعة على لبنان فإن فتح جبهة الجولان السوري المحتل أحد الخيارات التي تطرحها غرفة العمليات العسكرية لمحور المقاومة لشن هجوم واسع على الكيان".

وأضافت، إن "غرفة العمليات العسكرية لمحور المقاومة تراقب عن كثب التطورات كما تراقب مساعي التهدئة والوساطات التي دخلت على الخط بين الحكومة اللبنانية المؤقتة والولايات المتحدة الأمريكية".

وفيما إذا كانت جميع الفصائل المسلحة بالمنطقة ستشارك إلى جانب حزب الله في حال اندلعت الحرب الواسعة مع إسرائيل، قالت المصادر: "هذا أمر مؤكد، فنحن حتى الآن لم نوافق على دخول فصائل المقاومة الإسلامية في العراق على خط المواجهة المباشرة لدعم حزب الله اللبناني".

وأوضحت أن "الفصائل العراقية المقاومة أبدت استعداداتها ووضعت كل قوتها للدخول في هذه الحرب بين محور المقاومة والكيان الصهيوني"، مؤكدة أن "حزب الله لن يبقى وحيداً في هذه المعركة إذا اتسعت".

وتابعت: "المقاومة في اليمن (حركة أنصار الله) هي الأخرى ستكون سنداً كبيراً في هذه الحرب وفي ظل التقدم الذي تحرزه بمهاجمة الكيان الصهيوني".

وفي نفس السياق، يقول قيادي بالمقاومة العراقية ويقيم في طهران لـ"بغداد اليوم"، "أغلب الفصائل كانت منذ اللحظة الأولى تريد المشاركة والوقوف إلى جانب حزب الله اللبناني على الجبهة الشمالية ضد الكيان الصهيوني، لكن قرار غرفة العمليات أن الوقت لم يحن بعد للدخول في هذه المعركة".

وبحسب القيادي فإنه "حتى الآن لا تزال قواعد الاشتباك مسيطر عليها وإذا خرجت عن السيطرة بمغامرة من الكيان الصهيوني فإنها ستكون حرباً واسعة تستخدم فيها كافة الإمكانيات العسكرية ولن نلتفت إلى الدعم الأمريكي لهذا الكيان الذي يقتل الأطفال في غزة".

وأدى الهجوم الصاروخي المنسوب إلى حزب الله إلى إشعال مستوى التوتر من جديد بين إسرائيل وحزب الله، وأدى هذا الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن اثني عشر شخصا في مجدل شمس في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وضرب الصاروخ ملعب كرة قدم مزدحما هناك مساء السبت. قبل كل شيء، يعيش السكان الدروز الناطقون بالعربية في مجدل شمس.

ووصف دانيال هاغاري، المتحدث باسم جيش الكيان، تصريح حزب الله بعدم تورطه في هذا الحادث بالكذب، وأكد أن "حزب الله يقف وراء هذه المأساة وعليه أن يتحمل عواقبها".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتزي هاليفي، خلال زيارة لمكان الحادث: "لقد فحصنا بقايا الصاروخ على جدار ملعب كرة القدم، ويمكننا القول إن صاروخ فلق 1 كان يحمل متفجرات تزن 53 كيلوغراما".

وأضاف هاليفي: "من يطلق مثل هذا الصاروخ على منطقة سكنية يريد قتل المدنيين، يريد قتل الأطفال".

وبحسب الجيش الإسرائيلي، ردت القوات الإسرائيلية مساء الأحد واستهدفت "عددا من الأهداف لحزب الله في داخل لبنان وجنوب لبنان". وتشمل هذه الأهداف "مستودعات الأسلحة والبنية التحتية".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "سيدفع حزب الله ثمناً باهظاً [لهجومه]، وهو ثمن لم يدفعه من قبل قط".