إيران تشكو من "العجز" بتجهيز الغاز
عربي ودولي | 8-07-2024, 13:52 |
بغداد اليوم - متابعة
قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم الاثنين (8 تموز 2024)، إن بلادها تحتاج إلى أكثر من مليار و150 مليون متر مكعب من الغاز خلال أيام الشتاء الباردة لتغطية القطاعات المنزلية والتجارية والإدارية والصناعية والبتروكيماوية والزراعية (الزراعة الدفيئة وتربية الحيوانات)، لكنها فقط يمكنها توريد 850 مليون متر مكعب كحد أقصى.
وفي الواقع، تواجه إيران ما لا يقل عن 300 مليون متر مكعب من عجز الغاز يومياً في فصل الشتاء، يتم تعويضه من خلال تخصيص المنتجات النفطية للصناعات ومحطات توليد الكهرباء وحصر وقطع الغاز على شركات البتروكيماويات والشركات الصناعية الكبرى.
ويتم توريد الكمية الأكبر من الغاز من حقل بارس الجنوبي، وتصل حصة هذا الحقل المشترك في تلبية احتياجات البلاد من الغاز إلى 70%. وفي شتاء العام الماضي، كان من المخطط إنتاج 730 مليون متر مكعب من الغاز يومياً من هذا الحقل، لكن بسبب الفشل الكامل للخطط، وصل الحد الأقصى للإنتاج اليومي من الغاز من هذا الحقل إلى 707 ملايين متر مكعب، وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية منه حوالي 710 ملايين متر مكعب يومياً.
وفي حال زيادة كمية إنتاج الغاز عن المرحلة 11 في بارس الجنوبي، من خلال الاستخراج من عدة آبار من المرحلة 11 وعدد من آبار المنصة 13A والخط الجديد للمرحلة 16، فمن الممكن زيادة إنتاج الغاز اليومي بمقدار 20 إلى 30 مليون متر مكعب حتى الشتاء.
كما يتم إنتاج نحو 300 مليون متر مكعب من الغاز من حقول أخرى في البلاد، بما في ذلك حقول النفط المركزية، وإجمالا، بما في ذلك إنتاج حقل بارس الجنوبي، يتم تحويل نحو مليار متر مكعب من الغاز الحامض المنتج يوميا في البلاد، بعد تحليته، إلى نحو 850 مليون متر مكعب من الغاز الحلو الصالح للاستخدام وضخه في أنابيب الشبكة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن توريد 30 مليون متر مكعب من الغاز يومياً من مخازن سراجة وشوريجة.
وفي حال أصبح عقد المبادلة السنوي لنقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز من تركمانستان إلى العراق ساري المفعول قبل الشتاء، ودخل الاتفاق بين إيران وروسيا لنقل الغاز الروسي إلى إيران (استيراد أو مبادلة) حيز التنفيذ قبل الشتاء، فمن الممكن تعويض جزء من عجز الغاز.
وبالإضافة إلى كل هذه الحلول، فإن تنفيذ خطط تحسين استهلاك الغاز، بما في ذلك استبدال المدافئ عالية الاستهلاك وتطوير المحركات، والتي بدأت خلال حكومة رئيسي، يمكن أن يعوض جزءًا من العجز الشتوي للغاز.