بغداد اليوم -  كركوك

أكدت قيادة شرطة كركوك، اليوم الخميس (4 تموز 2024)، خلوّ سجلاتها الأمنية من تسجيل حوادث الدكة العشائرية خلال العام الجاري 2024 لتفهم المواطنين في المدينة لخطورة هذه المسار.

وقال مدير اعلام شرطة كركوك المقدم عامر نوري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الدكة العشائرية تُعد صورة سلبية لها تداعيات على الأمن والاستقرار المجتمعي، وتؤدي في بعض الأحيان الى سقوط ضحايا، ناهيك عما تسببه من خوف وهلع للعوائل الآمنة".

وأضاف، إن "كركوك سجلت العام الماضي حالتين فقط للدكة العشائرية، وتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتورطين"، مؤكدا بأن "الحزم والتحقيق العاجل وتفاعل العشائر والمكونات في نبذها وتقديم المعلومات، النابع من تفهم المواطنين لخطورة هذه المسار، اسهم في عدم تسجيل أي حادثة للدكة العشائرية خلال العام الجاري 2024".

وأشار إلى أنه "لا تهاون مع من يقوم بالدكة العشائرية في أي منطقة في كركوك والجهود تنصب على تعزيز الأمن والسلم الأهلي ومكافحة أي ظواهر سلبية".

والدكة العشائرية هي أن يقوم أفراد القبيلة بالهجوم على منزل أو مقر سكن الخصم من العشيرة الأخرى، مطلقين النار ومرددين هتافات تهدد بالوعيد والقتل، وتُعطى مهلة للخصم، حتى يأتي ويحتكم لديهم ويذعن لشروطهم، أو أن يهجموا ويقتلوا في قضايا الأخذ بالثأر أو الشجارات والمنازعات المالية والاجتماعية المختلفة.

وقبل أكثر من عامين، أصدر العراق قانوناً يعتبر "الدكة العشائرية" إحدى جرائم الترويع، ويقر التعامل معها عبر قانون مكافحة الإرهاب للحد من انتشارها في المجتمع، إلا أن ذلك لم يُنه هذه الظاهرة.