بغداد اليوم - طهران

حذر عضو البرلمان الإيراني "أحمد علي رضا بيجي"، المقرب من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، اليوم السبت (25 آيار 2024)، من قيام مجلس صيانة الدستور مجدداً من استبعاد ترشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 28 من حزيران المقبل على خلفية وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي.

وقال النائب بيجي لـ"بغداد اليوم" بعد سؤاله عن إمكانية موافقة مجلس صيانة الدستور (هيئة حكم تشرف على الانتخابات) على ترشيح نجاد والمصادقة على أهليته: "إذا ترشح نجاد ودخل المشهد الانتخابي ثم تم استبعاده فسيكون لذلك نتيجة مؤسفة للغاية وسوف يسبب خيبة أمل لمؤيديه الذين هم ليسوا قليلين بل رقماً صعباً".

وأضاف: "في حال افترضنا تم استبعاده نجاد فسوف يؤثر ذلك على نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة كما سيصاب أتباعه وجمهوره بخيبة أمله وستكون لذلك عواقب على الصعيد الوطني".

كما اقترح النائب بيجي على محمود أحمدي نجاد الرئيس الأسبق وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن يحصل على موافقة مبدئية من مجلس صيانة الدستور قبل أن يسجل اسمه ضمن قائمة المرشحين في الانتخابات الرئاسية.

وبسبب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي جراء تحطم مروحيته الأحد الماضي، لم تكتمل الفترة الرئاسية في إيران لتتحدد بانتخابات مبكرة للسلطة التنفيذية في البلاد.

ومن المحتمل أن يدخل ميدان الانتخابات الرئاسية في الانتخابات المقبلة العديد من الأسماء من بينهم "محمد باقر قاليباف، مسعود الباديشيان، محمود أحمدي نجاد، محمد مخبر، مجيد أنصاري، علي نيكزاد، علي رضا لاريجاني، حسن الخميني، علي رضا زاكاني، محسن منصوري، محمد جواد آذري جهرمي، محمد رضا عارف، إسحاق جهانغيري، برويز فتاح، محمد جواد ظريف، محمد شريعتمداري، سعيد جليلي، مهرداد بازارباش، عبدالناصر همتي".

لكن وزير الخارجية الإيراني السابق استبعد أن يترشح للانتخابات الرئاسية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت عن مصادر مقربة من ظريف.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أنصار محمود أحمدي نجاد، وهم يتجمهرون أمام منزله وتوسلوا إليه أن يقبل ترشحه للانتخابات المقبلة.

وقال أحمدي نجاد مخاطبا هؤلاء: "إنني أتحقق من الوضع وأقيس ما هو الإجراء الذي يصب في مصلحة البلاد والشعب ويصب في مصلحة إيران اليوم". 

وتولى نجاد منصب رئاسة الجمهورية لدورتين متتاليتين منذ عام 2005 وحتى 2013، إلا إنه ابتعد عن خط المرشد علي خامنئي في السنوات ما بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية.

وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2017، نصح خامنئي نجاد بعدم الترشح للانتخابات، لكن سجل اسمه ضمن المرشحين وجرى رفض أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور.

وفي الانتخابات السابقة التي جرت عام 2021 والتي فاز فيها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، قدم نجاد اسمه كمرشح لكنه تم رفضه أهليته.