المحاور ام الاعتدال.. هل نجح العراق بإدارة علاقاته مع واشنطن وطهران؟
سياسة | 4-05-2024, 15:03 |
بغداد اليوم - بغداد
علق النائب المستقل في مجلس النواب امير المعموري، اليوم السبت (4 آيار 2024)، على سياسة "الاعتدال والوسطية" لعلاقات العراق الخارجية مع الولايات المتحدة الامريكية و إيران.
وقال المعموري، لـ"بغداد اليوم"، ان "علاقات العراق الخارجية مع إيران وأمريكا هي متوازنة وهي وفق الاعتدال والوسطية والعراق ليس مع جهة ضد جهة وهو يرفض سياسة المحاور الإقليمية والدولية"، مبينا ان "العراق يدرك جيدا ان هذا الامر لا يصب في صالحه، ولهذا هو دائما مع الاعتدال والوسطية في العلاقات الدولية مع كل دول العالم".
وبين ان "رئيس الوزراء ووزارة الخارجية هما المسؤولين عن رسم سياسة العلاقات الخارجية للعراق، ولا نعتقد أي من هذه الجهات والشخصيات تفضل ان يكون العراق ضمن سياسة المحاور"، مستدركا بالقول "ولهذا العلاقات المتوازنة هي سبب نجاح أي سياسة خارجية".
واكد ان "قبول العراق بان يكون طرف باي صراع، قد يجعله ساحة لتصفية الحسابات ولهذا هو اختار الاعتدال والوسطية في علاقاته الخارجية مع ايران وامريكا وكل الدول".
يشار الى ان لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، علقت الثلاثاء (16 نيسان 2024)، على احتمالية قيام رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بزيارة رسمية إلى طهران بعد عودته من واشنطن.
وقال عضو اللجنة عباس الجبوري لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق مع إقامة علاقات دبلوماسية متوازنة مع كافة الدول الإقليمية والعالمية والسوداني اجرى بعد تشكيل حكومته زيارة رسمية إلى طهران ودول عربية وغربية وهذا امر طبيعي جداً لتقوية العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة".
وبين ان "زيارة السوداني لطهران بعد عودته من واشنطن متروك للظروف والتنسيق وعدم الزيارة لا يعني ان العراق مع طرف ضد طرف آخر، بل هو من واشنطن اكد على رفض سياسة المحاور والتأكيد على بناء علاقات دبلوماسية متوازنة مع الجميع".
واجرى السوداني زيارة الى واشنطن في وقت سابق من الشهر الماضي، على رأس وفد مكون من 130 شخصًا باختصاصات مختلفة، تهدف لإيجاد علاقات وشراكات مع واشنطن اكبر من الشراكة الامنية.
وقال السوداني خلال لقائه بالجالية العراقية في الولايات المتحدة ان "إيران دولة جارة ولدينا معها مشتركات، وأمريكا حليف إستراتيجي وعلاقتنا مهمة معها" مشيرا الى، "العلاقة مع إيران والولايات المتحدة تعد ميزة للعراق، ويمكن أن توظف في خفض التوتر، وهذا ما حصل في كل الأزمات بالمنطقة".