بغداد اليوم - البصرة

بعد ان فجع اهالي البصرة بمقتل تلاميذهم بحادث سير مروع، سارع المسؤولون الى اظهار التعاطف تارة والتخلي عن مسؤوليتهم، وايكال التهم لبعضهم البعض تارة اخرى، في مشهد تعود عليه العراقيون بعد العام 2003.

وفي اول اجراء للحكومة المحلية، قام مجلس المحافظة بإنهاء تكليف قائممقام قضاء الامام الصادق ياسين البطاط، والذي تحدث لـ"بغداد اليوم"، حول الموضوع، قائلا ان "انهاء تكليفي جاء برأي من رئيس مجلس المحافظة بعد زيارته لمتظاهرين بالقضاء يطالبون بالخدمات، ولم يواجهني احد بتقصير ان وجد او اي سبب كان لهذا القرار"، مشددا: "سأتخذ الطرق القانونية لمواجهته".

وعن اسباب انعدام الخدمات في القضاء، بيّن البطاط، انه "ليس لدينا موزانة منذ العام 2014 رغم ان مخططات المشاريع قد رفعت للجهات المعنية، حتى قانون الامن الغذائي الذي اقر بوقت حكومة الكاظمي ذهبت مخصصاته لخليجي 25، وتم تنفيذ مشاريع في القضاء باكثر من 100 مليار دينار عراقي قبل هذه الفترة لمن يعلم".

واضاف: "تواجه المشاريع ايضا مشاكل قانونية واعتراضات من الدوائر المركزية التي ترفع اليها المشاريع"، مؤكدا ان "القائمقامية لا تملك اي موازنة وليس لديها صلاحيات بتقديم الخدمات والامر يدور كله حول المحافظة حتى المنافع الاجتماعية للنفط".

فيما اكد قائممقام الهارثة نذير الشاوي لـ"بغداد اليوم"، انه "حسب توجيهات المحافظ اسعد العيداني ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تم تكليف شركة الديار المتحدة باعداد المخططات والتصاميم لـ10 جسور للمشاة امام المدارس بالتنسيق مع بلدية وتربية الهارثة واشراف القضاء".

واضاف، انه "تم تخصيص قطعة ارض في منطقة الحادث لانشاء مدرستين قابلة للزيادة حتى 10 مدارس".

من جهة اخرى وفي ملف الخدمات ايضا، اوضح قائممقام القرنة ناطق المالكي لـ"بغداد اليوم"، انه "بعد اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه بتسريع وتيرة العمل بمشروع مجاري القرنة وادخال شركات اخرى مع شركة الجدار الساند المنفذة، وتحديدا شركة النرجس"، مبينا انه "تم تهيئة كافة الظروف من مخططات وازالة التجاوزات للمضي بالمشروع قدما".

واشار الى ان "مخططات المشروع متطابقة مع الواقع، حيث ان نسب الانجاز 35% والتخطيط هو 32% الا انها ليست بحجم قضاء القرنة"، لافتا الى ان "المحافظ اسعد العيداني سيقوم بالتداول مع الشركات حول من سيستمر بالعمل ومن سيشارك".