بغداد اليوم- بغداد

أعلن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، (22 نيسان 2024)، عن اتفاق "ستراتيجي" مع تركيا بشأن حصة البلاد المائية"، فيما تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتزام بلاده في تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع العراق.

وقال السوداني في المؤتمر الصحفي المشترك مع أردوغان في القصر الحكومي وسط بغداد، تابعته "بغداد اليوم": "‌‌‏‌‌سياستنا تعتمد على التوازن ولدينا مبادئ تقوم على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار، ووقعنا اتفاقات مختلقة مع الجانب التركي".

وأضاف: "على مستوى المياه وقعنا اتفاقات من شأنها تحديث منظومات الري وسيستمر 10 سنوات وسيلمس أثره بشكل واضح ولاسيما ما يتعلق بحصة العراق المائية".

وأشار الى، انه "جرى اليوم توقيع مذكرة تفاهم رباعية تتضمن المبادئ الخاصة بطريق التنمية" مؤكدا ان "طريق التنمية سينقل المنطقة اقتصاديا".

وبين السوداني، ان "طريق التنمية ليس لاختصار المسافات فقط بل سيتحول إلى جسر رابط بين شعوب المنطقة وثقافاتها، وطريق التنمية سيدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة".

وتابع "تطرقنا إلى الأمن الثنائي بين البلدين وأمن تركيا والعراق وحدة واحدة لا تتجزأ، وننطلق من الدستور العراق ونتمسك لعدم السماح لأي قوة أن تستخدم أرض العراق منطلقا للاعتداء على الجوار".

ونوه الى ان "القدس رمز إسلامي وإهانة المقدسات الفلسطينية أمر غير مقبول".

من جانبه قال أردوغان، ان "العراق بلد جار وتربطنا به قواسم مشتركة عديدة" مؤكدا "لدينا إرادة سياسية لدفع علاقات العراق وتركيا إلى الأمام".

وأوضح ان "المذكرات التي وقعت تمثل نقطة تحول في علاقاتنا مع العراق، وسنوفر التنسيق اللازم لضمان تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع العراق بالكامل".

وتابع: "ناقشنا مع رئيس الوزراء التعاون في ملفي الأمن ومكافحة الإرهاب ومستعدون لتقديم الدعم إلى الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب".

وأعلن الرئيس التركي ان "حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا ارتفع إلى 20 مليار دولار".

وقال أردوغان: "مصممون على المشاركة بطريق التنمية لتحقيق التنمية التجارية، وأنشأنا لجنة تركية عراقية لحل مشكلة المياه على أساس علمي وعقلاني".

وأشار "ناقشنا آثار القمع الصهيوني في غزة وتشاورنا بشأن الخطوات المشتركة لتهدئة الأوضاع" مؤكدا "أننا داعمون لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".

ولفت الى "بحث إنشاء لجنة دائمة لمتابعة ملف المياه مع العراق" مؤكدا "زيارة أربيل بعد بغداد لبحث العلاقات المشتركة".