آخر الأخبار
النـزاهـة تطيـح بمسـؤول في دائـرة صحـة نيـنـوى وتضبطـه متلبساً بالرشوة مجلس بغداد يلوح بـاستبدال" المقصرين" ويحدد معايير اختيار البدلاء مصافي الجنوب تعلن إنجاز مشروع الـ (FCC) بنسبة 80 % وتحدد موعد تشغيله نفوق اغنام وانهيار منازل.. سيول حمرين تحاصر خمس قرى ومطالبات عاجلة بإعلانها "منكوبة"- عاجل اشتباكات مسلحة ومطاردات بوليسية.. الرد السريع توجز لـ "بغداد اليوم" عملياتها بمكافحة المخدرات

الموظف بين تغيير أوقات الدوام واستيراد 2122 تاهو

مقالات الكتاب | 15-04-2024, 17:33 |

+A -A

كتب.. د بلال الخليفة

ان المجتمع العراقي قبل عام 2003 في معظمه هو دون خط الفقر اما بعد عام 2003 فقد انقسم المجتمع الى جزئين الأول بقي دون خط الفقر والآخر يعيش في الرخاء والنعيم واما الطبقة الوسطى فهي يوم بعد يوم تنقرض بين الطبقتين الأخريين.

ان معظم السيارات الفارهة التي تدخل تذهب اما الى الأحزاب التي تحكم العراق او الى الفاشينيستات.

ان أهمية هذا الخبر تعطينا دلالة على سوء إدارة لملفين مهمين، وهما:

1 – ملف إدارة المال العراقي

ان العراق يعاني من ازمة ارتفاع صرف الدولار مقابل الدينار منذ مطلع العام الذي يسبق الماضي 2022 رغم ان البنك المركزي العراقي خفض من سعر البيع للدولار من 1460 دينار الى 1320 ديناراً، وقلنا في ذلك الوقت ان الأسباب عديدة منها ان المبالغ التي تخرج من العراق في شراء السلع والمستلزمات كبيرة جدا وقلنا في وقتها لحل الأزمة بوجوب اتخاذ خطوات آنية وأخرى استراتيجية لحل الازمة ومن تلك الحلول هو تقليل شراء السلع الكمالية لانها غير ضرورية، ولأنها تسهم وبشكل كبير في زيادة الطلب على شراء الدولار من الأسواق المحلية وبالتالي ترفع من سعر الصرف وكذلك تسهم أيضا في اخراج العملة الصعبة الى خارج العراق.

وكان المفروض في حل أزمة ارتفاع الدولار هو تقليل شراء سيارات التاهو والكاديلاك بفرض قيود عليها مثل جعل الضرائب عليها 100% او اكثر وبذلك قد حققنا نقطتين في آن واحد وهو تقليل شراء وما له من مزايا تم توضيحها آنفا وزيادة الإيرادات غير النفطية أيضا.

2 – حل ازمة الاختناقات

يوم الاحد (أمس)، والمصادف 14/4/2024 هواليوم الأول الذي تم فيه تطبيق تقسيم أوقات الدوام الرسمي الى عدة ساعات مختلفة لحل ازمة الزحامات المرورية، وقلنا في مقال اخر ان هذا الحل هو أشبه بأخذ حبة بندول لوجود صداع في الرأس نتيجة الإصابة بفيروس التيفوئيد على سبيل المثال، هذا الحل وقتي وغير صحيح ابداً، وكان المفروض الشروع بحلول استراتيجية لحل هذا الملف ومن تلك الحلول هو تقييد الاستيراد ورفع مقدار الضريبة عليها وتحديد أنواع وموديلات معينة لتقليل السيارات في الشارع.

بدل عن ذلك نرى ان في يوم واحد ولنوعين فقط وهما التاهو والكاديلاك ولموديل 2024 فقط هو 2122 سيارة ، حجم مرعب وكبير جدا وهذه العجلات لا تتناسب وحجم الشوارع والتقاطعات ، في حين ان الحكومة تسعى لوضع حل لتلك الاختناقات وهذا يعني سوء إدارة في حل هذا الملف.

3 – الدلالة الاجتماعية

من النادر جدا نرى ان تلك السيارات يتم اقتنائها من عامة الناس فهي مقتصرة على الأحزاب والسلطة والفاشينيستات وهذا يعني ان هؤلاء الثلاثة في تضخم كبير وتطلب الامر من التجار الى ادخال هذا العدد الكبير من تلك السيارات.