حقيبة السوداني الاقتصادية.. تحرك عراقي نحو "كبرى الشركات الامريكية" للاستثمار
اقتصاد | 15-04-2024, 21:12 |
بغداد اليوم – بغداد
كشفت لجنة الاستثمار والتنمية في مجلس النواب، اليوم الاثنين (15 نيسان 2024)، عن سعي رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى جلب كبرى الشركات الامريكية للاستثمار في العراق.
وقال عضو اللجنة محمد راضي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الملفين الاقتصادي والاستثماري لهما أولوية خلال زيارة السوداني الى واشنطن، ولهذا هو سيسعى الى جلب كبرى الشركات الامريكية للاستثمار بمختلف المجالات، خاصة ان هناك بيئة استثمارية في العراق".
وتوقع راضي "نجاح السوداني بجلب كبرى الشركات الامريكية للاستثمار في العراق"، مشيرا الى انه "بعد عودته ستكون هناك شركات أمريكية وحتى عالمية أخرى، تعمل من اجل الحصول على فرص استثمارية مختلفة، وهذا الامر له فوائد اقتصادية وعمرانية كبيرة ومهمة".
وفي وقت سابق، قال المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، إن العراق يرتبط مع الولايات المتحدة بروابط وأسس متماسكة خطّت مبادئها اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008 والمصادق عليها من مجلس النواب العراقي.
وذكر صالح، أن "الاهتمام سينصبّ على توفير مناخ من الفرص الواعدة التي تستطيع الشركات الكبرى في الولايات المتحدة بموجبها المساهمة في مشاريع التنمية الإستراتيجية الكبرى في العراق سواء في طريق التنمية أو غيره، ولا سيما في حقلي الطاقة المتجددة والغاز والتكنولوجيا الرقمية ومشاريع اتحادية أساسية في مجالات النقل والاتصالات والزراعة والاستثمار في الموارد الطبيعية ومفاصل مهمة من الصناعة التحويلية".
وأوضح، أن ما نراه اليوم من "تطورات إيجابية" في العلاقة بين العراق والولايات المتحدة "ستطوي صفحة الماضي لتفتح صفحة أساسها العلاقات الاقتصادية المباشرة وفرص الاستثمار المنتج وبأولوية أولى تسبق الأولويات الأخرى بما في ذلك التأسيس لعلاقات مصرفية رصينة بين البلدين تساعد على النماء والازدهار، وعلى أن تساهم السياسة الإصلاحية المصرفية القائمة اليوم في بلادنا بإضافة عنصر من عناصر القوة في العلاقات التمويلية بين البلدين الصديقين.
كما يرى المستشار صالح أن الجانب الاقتصادي (الاستثماري والتنموي والتمويلي) "سيُفعّل للمرة الأولى بهذا الشكل الواسع من اتفاقية الإطار الإستراتيجي لكي ينسجم ومعطيات ومبادئ البرنامج الحكومي بما يخدم مصلحة الاستقرار والازدهار الاقتصادي في العراق".
وتهيمن على زيارة السوداني الى واشنطن، فكرة ايجاد علاقة بديلة وجديدة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية لا تقتصر على الجانب العسكري والامني، لذلك هيمنت الشخصيات الاقتصادية واخرى متخصصة بالبيئة والطاقة وصناعة الادوية وغيرها من القطاعات، على قائمة الوفد المرافق للسوداني والمكون من نحو 130 شخصية.