السجن 5 سنوات لمواطن سويدي في إيران
عربي ودولي | 18-03-2024, 19:17 |
بغداد اليوم - متابعة
أيدت محكمة الاستئناف في طهران، اليوم الاثنين (18 اذار 2024)، حكماً بالسجن 5 سنوات ضد مواطن سويدي من أصول إيرانية يدعى "سعيد عزيزي".وذكر المحامي رضا شفاخواه في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" وتابعتها "بغداد اليوم"، إن "الحكم الصادر بحق موكلي سعيد عزيزي بالسجن لمدة خمس سنوات، والذي أصدره الفرع 26 من محكمة الثورة الإسلامية في طهران، تم تأكيده في محكمة الاستئناف بطهران".
ووصف محامي سعيد عزيزي بأنه "مواطن إيراني سويدي بريء"، وأكد أنه بعد رؤية الأشياء بما في ذلك وثائق محكمة الاستئناف الخاصة به، "فقد كل أمل في بداية العام الإيراني الجديد".
وكان رضا شفاخواه قد تحدث في وقت سابق عن تدهور حالة هذا السجين وعدم قدرته على تحمل السجن. وبحسب محاميه، فإن سعيد عزيزي يعاني من سرطان البروستاتا، وقد سقط على سلم السجن منذ فترة، وحالته الصحية أسوأ من ذي قبل.
وسعيد عزيزي، مواطن إيراني سويدي سافر إلى إيران في 12 نوفمبر الماضي، واعتقلته الأجهزة الأمنية الإيرانية في منزله بالعاصمة طهران.
ووفقاً لتقارير سابقة، حكم الفرع 26 من محكمة الثورة الإسلامية في طهران على هذا المواطن البالغ من العمر 60 عاماً، وهو مزدوج الجنسية، بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "الاشتراك والتواطؤ لارتكاب جريمة"، وهو الحكم الذي أصدرته أيدته محكمة الاستئناف.
وبالإضافة إلى سعيد عزيزي، هناك مواطنان سويديان آخران على الأقل، من بينهما يوهان فلودروس، الموظف في الاتحاد الأوروبي، مسجونان حاليًا في إيران.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية السويدية، في بيان لها، اعتقال رجل سويدي إيراني "بدون سبب واضح" أواخر عام 2023، وطالبت بالإفراج الفوري عن المواطنين السويديين المعتقلين في إيران.
وقبل ذلك، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها عن يوهان فلودروس أن "احتجازه الطويل يتماشى مع نمط الاعتقالات التعسفية لمزدوجي الجنسية والأجانب، أي الرهائن عمليا، والتي تستخدم كأداة مساومة في الخلافات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية".
ويقول الخبراء إن الجمهورية الإسلامية تعتقل مواطنين أجانب، وخاصة المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة، باستخدام اتهامات باطلة لاستخدامها كأداة للمساومة السياسية، وعمليا أخذت هؤلاء المواطنين كرهائن.
وبعد اعتقال حميد نوري، المدعي العام السابق في طهران، في السويد ومحاكمته بتهمة التورط في الإعدام الجماعي وتعذيب السجناء السياسيين في عام 1988 ساءت العلاقات بين طهران وستوكهولم.