معركة الرئاسة.. شكوك بحظوظ بايدن وترامب وآمال أمريكية ببدلاء
عربي ودولي | 18-03-2024, 19:14 |
بغداد اليوم- متابعة
رغم تأمين كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب لعدد كاف من المندوبين يحسم ترشيح حزبيهما، لا يزال بعض الناخبين يتشككون أن تشهد الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل نفس المعركة التي جرت في 2020 بين المرشحين.
وعلى مدار 11 شهرا، لم يكن أمام بايدن أي منافس جدي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي مما جعله يفوز بسهولة بالولايات التي أجريت فيها الانتخابات التمهيدية حتى الآن.
أما ترامب الذي يخوض الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري على مدار 16 شهرا فكان متقدما باستمرار على منافسيه في استطلاعات الرأي، وفاز أيضا بكل الولايات التي أجريت بها الانتخابات، باستثناء فيرمونت، والعاصمة واشنطن.
لكن ما يقرب من نصف الناخبين الذين استطلعت أراءهم جامعة مونماوث الشهر الماضي يرون أنه من المحتمل أن يتم استبدال بايدن بمرشح ديمقراطي آخر لخوض الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني، بينما رأى 33 في المئة أن الحزب الجمهوري قد يقرر اختيار مرشح آخر غير ترامب.
ووجد استطلاع آخر أجرته مجلة إيكونوميست أن 33 في المئة من الأمريكيين على يقين أن مشهد المعركة الانتخابية في 2020 سيتكرر بين بايدن وترامب في 2024، بينما رجح 44 في المئة حدوث ذلك، فيما كان الباقون أقل يقينا.
وترى صحيفة "واشنطن بوست" أن هذه الشكوك تشكل سمة أخرى غير عادية للانتخابات الرئاسية المقبلة بين مرشحين لا يحظى أي منهما بشعبية تاريخية.
وفي الاستطلاع الذي أجرته مجلة إيكونوميست، عبر 54 في المئة عن نظرتهم السلبية إلى بايدن، وأنهم لا يريدونه مرشحا مرة أخرى، مقارنة بـ50 في المئة بالنسبة إلى ترامب.
وفي استطلاع مونماوث، قدم الناخبون الذين يعتقدون في استبدال المرشحين قبل نوفمبر تشرين الثاني مبررات مثل عمر بايدن الذي يبلغ 81 عاما، أو صحته الجسدية أو العقلية، وبالنسبة لترامب فقد تطرقوا إلى تهم جنائية يواجهها، أو صحته أيضا، إذ يبلغ من العمر 77 عاما.
ورغم أن طبيب بايدن أصدر مؤخرا تقريرا يقول فيه إنه لائق للمنصب، فإن استطلاعات الرأي تظهر مخاوف مستمرة بشأن عمره، وانزعاجا من تعثراته اللفظية.
في المقابل، يشير آخرون إلى أن ترامب يخطئ أيضا، ويتعثر ببعض الكلمات أحيانا.
وبهذه النتائج يعرب خبراء في استطلاعات الرأي عن مخاوفهم أنه مع استمرار معركة بايدن-ترامب، فإن الناخبين قد يبدون اهتماما أقل بالمعركة الانتخابية، وعدم رضا عن السياسة بشكل عام.