آخر الأخبار
"بغداد اليوم" تكشف سبب عدم إرسال رواتب نيسان من بغداد إلى موظفي كردستان بارزاني يصل طهران للقاء خامنئي و رئيسي و قاليباف السوداني يمنح أعضاء المنتخب الأولمبي أراضٍ سكنية ومكافأة شهرية مستمرة السوداني يوجّه بإطلاق 150 ألف درجة وظيفية في جميع المحافظات.. وثيقة المعركة مع "متعددة الجنسيات".. 3 أسباب تحكمها والصولات الأمنية بدات تجني ثمارها

انطلاق الانتخابات في إيران والمرشد: الجميع يراقب هذه الانتخابات

عربي ودولي | 1-03-2024, 08:55 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

انطلقت في إيران ، اليوم الجمعة (1 اذار 2024)، انتخابات الدورة الثانية عشرة للمجلس الإسلامي (البرلمان)، والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة.

ومن المفترض أن يدخل في هذه الانتخابات 290 نائبا من 208 دوائر انتخابية إلى البرلمان الإيراني.

كما سيتنافس 144 مرشحا على 88 مقعدا في مجلس خبراء القيادة، مما يعني أن هناك أقل من مرشحين اثنين لكل مقعد في هذا المجلس.

وتنتخب إيران برلمانا جديدا، ، في تصويت يضع شعبية حكام البلاد أمام اختبار في وقت يتصاعد فيه السخط العام على خلفية مشاكل اقتصادية وقيود على الحريات السياسية والاجتماعية، مما يجعل الكثير من الإيرانيين يرفضون المشاركة في التصويت.

ومع بقاء المعتدلين وأصحاب الثقل من المحافظين خارج السباق ووصف الإصلاحيين له بأنه "انتخابات غير حرة وغير عادلة"، فإن التصويت سيضع المتشددين والمحافظين الأقل ثقلا في مواجهة بعضهم البعض، وجميعهم يعلنون الولاء للمثل الثورية الإسلامية في إيران، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز".

المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، دعا إلى مشاركة قوية، وقال خامنئي خلال الادلاء بصوته في أحد المراكز بطهران "لدي وصيتان. نصيحتي الأولى لشعبنا العزيز أن القرآن الكريم أمرنا بالصدقة والتنافس في الخير والتفوق على الآخرين".

وأضاف خامنئي "اغتنموا هذه الفرصة في أسرع وقت ممكن، اذهبوا وأدلوا بصوتكم في صناديق الاقتراع في أقرب وقت ممكن".

وتابع "الوصية الثانية هي التصويت بأكبر عدد ممكن من الأصوات لتلك الدائرة الانتخابية في أي منطقة، ولا تصوت لأقل من ذلك".

وقال "وليعلم شعبنا العزيز أن عيون الكثير من الناس في العالم اليوم، أفراداً وسياسيين وأصحاب مناصب وطنية وسياسية مرموقة، اليوم على إيران، عيونهم عليكم"، مشيراً الى ان "من كل الجهات أيها الراصد لقضايا بلادنا والمراقب لأمتنا العزيزة انتبه لهذا الأمر إرضاءً لأصدقائك وخيب ظن أعدائك، ولا داعي للاستخارة في عمل صالح".

وسيكون التصويت أول مقياس رسمي للرأي العام بعد أن تحولت احتجاجات مناهضة للحكومة في 2022 و2023 إلى سلسلة من أكبر الاضطرابات السياسية منذ ثورة 1979.

ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي التصويت بأنه واجب ديني، واتهم "أعداء" البلاد، وهو المصطلح الذي يستخدمه عادة للإشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، بمحاولة بث اليأس بين الناخبين الإيرانيين.

لكن آمال الحكام المتشددين في تحقيق نسبة إقبال عالية وتعزيز شرعيتهم قد تتعرض لضربة، إذ تشير استطلاعات الرأي الرسمية إلى أن حوالي 41 بالمئة فقط من الإيرانيين سوف يصوتون، الجمعة.

وقال الطالب الجامعي مهران (22 عاما) في مدينة أصفهان بوسط البلاد: "أسعى إلى تغيير النظام، وقررت عدم التصويت لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز قبضة الجمهورية الإسلامية. أريد أن أعيش بحرية".

وقالت زهرة (26 عاما)، وهي ربة منزل في طهران، إنها ستصوت لأن "العالم سيفهم أننا ندعم زعيمنا (خامنئي). وهو قال إن التصويت واجب علينا".

وقالت وزارة الداخلية إن 15200 مرشح سيتنافسون على مقاعد البرلمان البالغ عددها 290، وهو ما ليس له تأثير يذكر على السياسة الخارجية الإيرانية والخلاف النووي مع الغرب، لأن خامنئي هو الذي يحدد ذلك.

ولا يزال الكثير من الإيرانيين المؤيدين للإصلاح لديهم ذكريات مؤلمة عن طريقة التعامل مع الاضطرابات التي شهدتها البلاد والتي أثارتها وفاة شابة إيرانية كردية أثناء احتجازها في 2022، وهي احتجاجات تم قمعها في حملة عنيفة قامت بها الدولة شملت اعتقالات جماعية وحتى عمليات إعدام.

وتشكل الصعوبات الاقتصادية تحديا آخر، ويقول كثير من المحللين إن أعدادا كبيرة من الإيرانيين فقدوا الثقة في قدرة الحكام الحاليين في إيران على حل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن مزيج من العقوبات الأمريكية وسوء الإدارة والفساد.

وفي حين من المرجح أن يصوت أنصار النظام لصالح المرشحين المتشددين، فإن الغضب الشعبي الواسع النطاق من تدهور مستويات المعيشة وانتشار الكسب غير المشروع قد يجعل الكثير من الإيرانيين يفضلون عدم التصويت من الأساس.

ويعكف نشطاء إيرانيون وجماعات معارضة على نشر وسوم على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى عدم التصويت بحجة أن نسبة المشاركة العالية ستعزز طابع الشرعية للنظام الحالي.

وتتزامن الانتخابات البرلمانية مع اختيار مجلس الخبراء المؤلف من 88 مقعدا، وهو مجلس له تأثير يتولى مهمة اختيار خليفة خامنئي (84 عاما).

المصدر: وكالات