آخر الأخبار
وزير الخارجية البريطاني يناقش مع السوداني الدور الرئيسي للعراق في ضمان الاستقرار الإقليمي الدفاع البرلمانية توجه رسالة للمسلحين في سوريا: هذا مصير من يقترب لحدود العراق- عاجل النفط يتصدر الدوري والجوية يعود للمنافسة في أبرز نتائج مباريات اليوم انهيارات حجرية في سفوح جبال مكحول السوداني يجري مباحثات هاتفية مع السيسي

النفايات ما بين تهديد لحياة الناس او تحويلها الى ثروات كبيرة

مقالات الكتاب | 24-02-2024, 16:23 |

+A -A

كتب: حيدر عبدالجبار البطاط 


يبلغ معدل ما يرميه الفرد العراقي من النفايات يوميا 1.5 كغم، ما يعني ان العائلة الواحدة العراقية والبالغ متوسط عدد افرادها 5، ترمي 7.5 كغم يوميا من النفايات يوميا.

عدد سكان العراق 43 مليون اي ان كمية النفايات الناتجة تكون 65 مليون كيلو غرام، الذي يعادل 65000 طن!!

في بغداد وحدها هناك 12 ألف طن من النفايات.. لذا يجب الاستفادة من هذه الثروات المستدامة!

ويجب إنشاء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال حرق هذه النفايات بشكل علمي مع الاعتماد على شركات اجنبية  تخصصية في هذا المجال و تشجيع الاستثمار فيه.

يولد كل طن من النفايات ما متوسطه 550 كيلو واط/ساعة، ما يعني ان الـ3 الاف طن يوميا والمأخوذة من 400 الف منزل في العراق تكفي لسد حاجة و توفير  كمية من الطاقة كهربائية تكفي لسد حاجة 826 ألف منزل، كما تسد نحو 35% من الكهرباء المولدة من الغاز المستورد.

لذا اجريت هذا البحث لإقدمهُ للدولة والشعب العراقي و كما يلي:-

إذا كان هناك أمر يتفق عليه جميع الناس، بمن فيهم السياسيون والخبراء والمحللون والإعلاميون، فهو أن العالم سيستمر بإنتاج المزيد من القمامة والنفايات. 

وقد يغيب عن البعض أن التخلص من النفايات مكلف للغاية … لدرجة أنه أحد التكاليف الأساسية لأي مدينة  بيت أو منشأة في جميع دول العالم.  

إنتاج الطاقة من النفايات هو أحد الحلول الناجحة جدا للتخلص من النفايات و القمامة  وتخفيف التلوث البيئي والتقليل من انبعاثاث غازات الاحتباس الحراري، وإنتاج الطاقة محليا.

يحتوي الغاز الناتج عن مقالب النفايات، المكون من الميثان بنسبة 50% وثنائي أكسيد الكربون بنسبة 50%، على كمية صغيرة من الملوثات. على عكس محطات تحويل النفايات إلى طاقة، هناك ضوابط قليلة أو معدومة على الملوثات من مقالب النفايات.

أن هناك زيادة مطّردة سنويًا في تراكم النفايات العالمية، والتي من المتوقع أن تصل إلى 3.4 مليار طن بحلول عام 2050، مقابل 2.4 مليار طن في عام 2022، وفق ما نشرت شركة الأبحاث وود ماكنزي.

وحذّرت الشركة من أن تراكم النفايات يتسبب في إطلاق انبعاثات ضارة بالبيئة، في الوقت الذي يمكن استغلالها مصدرًا للطاقة، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ترى وود ماكنزي أن أنظمة إدارة النفايات حاليًا غير كافية للتعامل مع حجم النفايات التي تزداد بشكل مطّرد سنويًا حول العالم، مؤكدة أن محطات معالجة النفايات لا تقلل من حجمها بصورة كبيرة، بل ينتهي بها المطاف إلى دفن 90% منها.

وحدة لإنتاج الكهرباء من النفايات- أرشيفية

وتتوقع أن تصبح محطات تحويل النفايات إلى طاقة أكثر أهمية خلال العقود المقبلة، موضحة أن 70% من النفايات العالمية مناسبة لتدويرها وتحويلها لهذا الغرض.

وفي حالة معالجة جميع النفايات العالمية في الوقت الراهن للحصول على كهرباء ووقود نظيف، فإنها ستعادل كميات الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية.

اذا ما علمنا ان الإنتاج الطبيعي للطاقة الكهربائية هو 500 إلى 600 كيلوواط ساعي من الكهرباء مقابل طن واحد من النفايات المحروقة.

وهناك طريقتان لإنتاج الطاقة من النفايات:-

الحرق المباشر، وإنتاج الميثان من مكبات النفايات!

إنتاج الميثان من روث الحيوانات!

أنشأ العديد من الدول والمدن محطات لتوليد الكهرباء أو الحرارة عن طريق الحرق المباشر للنفايات الصلبة.

في أوساكا باليابان، فتبدو محطة "مياشيما" لتوليد الطاقة من النفايات وكأنها إحدى مدن ملاهي الأطفال، ويأتي السياح من أنحاء العالم لرؤيتها. المحطة تحرق 330 ألف طن من النفايات الصلبة سنوياً، وقدرة إنتاجية تقدر بـ32 ألف كيلوواط من الكهرباء.

هناك العشرات من المحطات المماثلة في اليابان

ومحطة "لوجانج زن" في شنغهاي في الصين من أكبر المحطات في العالم التي تحول النفايات الصلبة إلى طاقة حيث تحرق مليون طن من النفايات في السنة، بطاقة قدرها 60 ألف كيلوواط من الكهرباء.

وهناك عشرات المدن العالمية التي لديها محطات مماثلة في العديد من الدول الصناعية.

في الشارقة، حيث يتم حالياً بناء محطة لجمع النفايات الصلبة وتحويلها إلى طاقة في محطتها لتحويل النفايات إلى طاقة بقدرة 30 ميجاواط تكفي لتزويد 28 ألف بيت بالكهرباء. وسيتم معالجة 300 ألف طن من النفايات سنويا، حيث يسهم المشروع في تفادي الشارقة إرسال أي نفايات صلبة إلى المكبات بحلول 2021 .

والمشروع هو ثمرة تعاون بين شركتي "مصدر" و"بيئة". ولعل من أهم فوائده أنه سيوفر 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهي كميات كانت ستحرق لتوليد الكهرباء إذا لم يتم بناء هذا المشروع.  وسيتم تحويل هذه الكميات إلى القطاع الصناعي لاستخدامه كلقيم يخلق قيمة مضافة أكثر بكثير من حرقه في محطات الكهرباء. كما أن المشروع سيخفف من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير.