وتوفيت "الفتاة" متأثرة بالحروق التي أشعلها زوجها في جسدها عقب خلاف عائلي في محافظة السليمانية.

وأثارت القضية سخطا واسعا خاصة في الأوساط الحقوقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي طالبت بفرض عقوبات قاسية بحق مرتكبي جرائم "العنف الاسري".

وكانت محكمة السليمانية، قد اصدرت في حزيران من العام الماضي، حكماً بالسجن المؤبد على رجل "مُدان" بقتل زوجته من خلال حرقها في المدينة بالعام 2022، فيما تمّ الإفراج عن سيدة أخرى "اتهمت" بدفع الزوج لإحراق زوجته.

واثارت قضية وفاة سيدة تدعى (شنيار هونر 21 عامًا) بعد بقائها خمسة أيام في المستشفى بمدينة السليمانية في 23 شباط 2022 الرأي العام في الإقليم بعد أن توجهت أصابع الاتهام إلى زوجها المدعو (هونر رشيد) بوقوفه وراء حادثة وفاتها حرقًا داخل منزلها بـ “تأجيج" من سيدة أخرى.

وبشأن تفاصيل الجلسة، ذكر مراسل "بغداد اليوم" حينها، والذي حضر المؤتمر الصحفي لمحامي الدفاع عن السيدة التي فارقت الحياة، أودير علي أن "محكمة السليمانية وبعد عدّة جلسات أصدرت حكمها بالسجن المؤبد ضد الزوج المُدان بقتل زوجته من خلال حرقها، فضلا عن إصدار حكم الإفراج بحق سيدة عربية القومية تدعى (أنوار) بعد أن ثبتت براءتها من تهمة (تأجيج) الزوج للإقدام على تنفيذ جريمته". 

وأضاف المراسل أن "محامي الدفاع قال أنهم سيقومون بتميز قرار الحكم لاسيما وأن (الجريمة) تستحق حكمًا أشدّ من الذي صدر وفق أحكام المادة 406 الفقرة (1-ج)"، مضيفًا بالقول ان "القتل بالحرق يدخل ضمن خانة الجرائم الوحشية، ويجب أن يكون حكمه الإعدام، وهذا ما يدفعنا إلى تميز الحكم، لأن المدان يستحق حكمًا أشدّ من ذلك، بالإضافة إلى السيدة التي تمّ الإفراج عنها وكانت متهمة بأنها شريكة في تنفيذ "الجريمة". على حدّ قول المحامي.

وفي في ليلة 19 شباط/فبراير 2022، تم إخطار شرطة السليمانية في حي كردسات بمركز المدينة بحادثة حرق امرأة تُدعى "شنيار هونر"، بعد نقل المرأة إلى المستشفى، وكانت نسبة الحروق 75 بالمئة.  

وقالت شرطة المدينة في حينها وبحسب بيان أن "المرأة كشفت خلال الإفادة أن زوجها البالغ من العمر 25 عاما، رش عليها الوقود وأحرقها في منزلهما ثم توجه إلى الحدود الإيرانية في محاولة للهروب والاختباء، وبعد الحادث، تم العثور على المتهمين في القضية واعتقالهم في غضون 24 ساعة".    

والجدير بالذكر أن إقليم كردستان العراق يشهد منذ سنوات إرتفاعًا سريعًا في جرائم القتل الإجتماعي، لاسيما تلك التي تحدث داخل العوائل على يد الزوج أو الأب أو الأخ.