بغداد اليوم -  بغداد

توقع المحلل السياسي والأمني كاظم الحاج، اليوم الجمعة (9 شباط 2024)، ان هدف الضربات الامريكية على العراق خلال هذه الفترة هو لعرقلة مفاوضات إخراج قوات التحالف الدولي وذلك في رؤية مغايرة عما يتحدث عنه الجانب الامريكي بأنه الهدف هو "الانتقام وحماية قواتها"، الا ان الضربات "جاءت بنتيجة عكسية"، حيث سرعت المطالبات باخراج القوات الامريكية بدلا من عرقلة المفاوضات.

وقال الحاج لـ"بغداد اليوم"، ان "الهدف من الضربات الامريكية هو عرقلة الحوار العسكري ما بين بغداد وواشنطن من أجل اخراج كامل القوات الأجنبية وانهاء مهام التحالف الدولي، فأمريكا تريد من هذه الضربات زعزعة الامن والاستقرار لتجد فرصة لبقاء قواتها لفترة أطول".

واضاف ان "هذه الضربات كانت عامل ودافع للإسراع بحسم ملف اخراج كامل القوات الأجنبية وانهاء مهام التحالف الدولي وهناك جدية حكومية ورغبة سياسية وكذلك دعم شعبي لهذا الامر، ولا نعتقد ان واشنطن سوف تستطيع المماطلة بشكل اكبر بهذا الملف، والأيام المقبلة سوف تكشف حقيقية وجدية نوايا الحكومة بحسم هذا الملف قبل انتهاء دورتها".

وتبادلت القوات الامريكية والفصائل العراقيةالقصف منذ العام 2018، تخللت المدة هدنة مؤقتة، تم فضها في 17 تشرين الثاني 2023 من قبل الفصائل على خلفية الحرب على غزة، مما شكل عامل ضغط كبير على حكومة محمد السوداني ليطالب الجانب الامريكي ان يجدول انسحابه من العراق.