بعد القصف الأمريكي.. هل سيغير الحشد مواقعه؟.. الأمن النيابية تُجيب
ملفات خاصة | 6-02-2024, 09:07 |
بغداد اليوم - بغداد
علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الثلاثاء (6 شباط 2024)، حول إمكانية تغيير الحشد الشعبي مواقعه وانتشاره بعد القصف الأمريكي الأخير في محافظة الأنبار.
وقال عضو اللجنة كريم عليوي، لـ “بغداد اليوم"، إن "الضربات الامريكية لن تثني الحشد الشعبي عن ممارسة مهامه في حفظ الامن والدفاع عن سيادة البلاد"، مبينا أن "هذا العدوان لن يؤثر في انتشار قطعات الحشد الشعبي، خاصة في المناطق الحدودية لمنع تسلل الدواعش الى العمق العراقي".
وبين عليوي أن "الحشد الشعبي قوة رسمية عسكرية، وهي تتبع توجهات القائد العام للقوات المسلحة، ولم يصدر أي أمر لهذه القوة بشأن تغيير مواقع انتشارها او اغلاق أي مقرات لها"، مؤكدا ان "هذه القوة باقية بمسك الأراضي للحفاظ على النصر المتحقق".
وشهدت عدد من مناطق غربي محافظة الانبار، خصوصا سكان مدينة القائم، ليلة صعبة، فجر السبت (3 شباط 2024)، نتيجة الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع مختلفة للفصائل في المدينة.
وكشفت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفا، فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.
واستخدمت القوات الأمريكية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة.
كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر.
وجددت الحكومة العراقية، رفضها بأن تكون أراضي العراق ساحة لتصفية الحسابات، فيما نفت الرواية الأمريكية بالقصف الأخير، مشددة على وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق.
وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن " الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية"، مشيرا الى أن "العدوان السافر ادى الى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة الى 25 جريحا، كما اوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".