بغداد اليوم -  بغداد

تمكن محافظ كربلاء نصيف الخطابي وعبر كتلته الفائزة باعلى المقاعد في مجلس محافظة كربلاء، من "كسر الجمود" وإرادة الاطار التنسيقي التي تمسك بها طوال الاسابيع الماضية، بضرورة التغيير الشامل للمحافظين، وسط ترجيحات بأن تمضي كل من البصرة وواسط على نفس الطريقة.

وصوت مجلس محافظة كربلاء على تجديد الولاية لنصيف الخطابي كمحافظ لكربلاء لاربع سنوات قادمة، بعد شد وجذب مع قوى الاطار التي كانت تشدد على ضرورة التغيير الشامل لجميع المحافظين، بالرغم من ان محافظي كربلاء والبصرة وواسط حصلوا على اعلى الاصوات والمقاعد في محافظاتهم.

القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، وقبل دقائق من التصويت على الخطابي، اليوم الاحد (4 شباط 2024)، كان قد كشف لـ"بغداد اليوم"، عن الرؤية العامة للاطار حول التجديد لبعض المحافظين، مؤكدا ان من يتمكن منهم الحصول على النصف زائد واحد ليمضي بتجديد الولاية دون قدرة من الاطار او اي جهة ان تعرقل ذلك.

وقال الرديني في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الاطار التنسيقي ليس كتلة سياسية لها نظامها الداخلي بل مجلس تنسيق للمواقف بين تكتلات سياسية متعددة وهو لايزال متماسكا رغم وجود اختلافات حيال ملفات عدة، لكنها ليست عميقة ومؤثرة".

واضاف، ان "الرؤية العامة لقوى الاطار التنسيقي حول تجديد عودة بعض المحافظين تتضمن مبدأ اساسي وهو كل محافظ يمكنه تحقيق نصاب النصف زائد واحد لا يمكن للاطار او غيره منعه من ان يكون محافظا ولكن اذا لم ينجح فسيكون للاطار رأي اخر في التغير وانتخاب مرشح اخر وفق السياقات الديمقراطية".

واشار الى ان "الاسبوع الجاري سيكون حاسما في عقد اولى جلسات المجالس المنتخبة وفق المسارات القانونية وعليها حسم خياراتها في انتخاب رؤساء المجالس ونوابهم والانتقال الى حسم تسمية المحافظين وفق المدد الزمنية المحددة"، لافتا الى ان "المهمة لن تكون سهلة في بعض المحافظات لكن الحوارات والتوافقات ستحسم الخيارات في نهاية المطاف".

وبالفعل، تمكنت كربلاء سريعًا من تطبيق هذا الامر، ووفق هذه الرؤية، فان محافظة البصرة الاقرب لتحقيق هذا الشرط "نصف زائد واحد" للتجديد للمحافظ، كون ان اسعد العيداني يمتلك 12 من اصل 23 مقعد ما يعني حاجته الى صوت واحد فقط من خارج كتلته للتجديد.

وكذلك محافظ كربلاء يمتلك هذا الرقم 7 من اصل 13 مقعد، ومحافظ واسط بدرجة اقل لانه يمتلك 7 من اصل 15 مقعد.

من جانبه، كتب محافظ البصرة اسعد العيداني تغريدة تلميحية جاء فيها: "ان غدا--- قريب"، وهو ماقرأه مراقبون على انها تلميح لمضي كتلة المحافظ "كتلة تصميم" بذات الطريقة التي اتبعها الخطابي، وهو عقد الجلسة بالاغلبية المطلقة وانتخاب رئيس المجلس والتجديد للعيداني بغض النظر عن اعتراضات قوى الاطار.