بغداد اليوم -  متابعة

وسط جو متوتر في المنطقة، اتخذت امريكا قرارها الحاسم بضرب أصول ومواقع إيرانية سواء في العراق أو سوريا، رداً على الهجوم المؤلم الذي طال البرج 22 على الحدود الأردنية، وأودى الأسبوع الماضي بحياة 3 جنود امريكيين.

فالرئيس الامريكي جو بايدن، الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض، وجد نفسه محشوراً ومضطراً للرد على تلك الضربة المؤلمة، على الرغم من تأكيد إدارته مراراً أنها لا تسعى إلى توسيع الحرب التي تفجرت منذ أكتوبر الماضي في قطاع غزة، مشعلة عدة جبهات وساحات في المنطقة.

فما هي تلك المواقع التي قد تستهدفها امريكا؟

لنبدأ بالعراق، لاسيما أن كتائب حزب الله هي التي نفذت هجوم الأردن بحسب الترجيحات الامريكية، وبالتالي فإن مراكزها قد تكون هدفاً للضربات الامريكية المرتقبة.

كذلك تنتشر في الأراضي العراقي فصائل أخرى تبنت سابقاً تنفيذ هجمات بالمسيرات والصواريخ على قواعد للتحالف الدولي تنتشر فيها قوات امريكية.

خليط من الفصائل

أما ما بات يعرف بـ "المقاومة الإسلامية في العراق" التي ظهرت لأول مرة على تيليغرام في أكتوبر الماضي مع بداية الحرب في غزة، فيضم عدة فصائل، وبالتالي فإن مراكزها المعلومة كما يرجح للقوات الامريكية، قد تكون أهدافاً للضربات المقبلة.

مواقع سورية

أما في سوريا، فتعتبر كافة المواقع التي تتشر فيها الميليشيات المدعومة إيرانيا، أهدافاً للغارات الامريكية.

وتنتشر تلك المجموعات المسلحة بشكل كبير في محافظة دير الزور ومدينة البوكمال الحدودية مع العراق، على الضفة الغربية لنهر الفرات. وتضم العديد من المقاتلين العراقيين الذي عملوا تحت توجيه فيلق القادس التابع للحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى "لواء فاطميون" الأفغاني و"زينبيون" الباكستاني.

كما ترابط في بعض مناطق البادية السورية، بالإضافة إلى ريف حلب الشرقي.

وتتمتع بحضور كبير أيضا بمحيط مقام السيدة رقية في دمشق القديمة، فضلا عن بلدة السيدة زينب جنوب شرق العاصمة.

إلى ذلك، يتواجد بعض المستشارين الإيرانيين في دمشق ومحيطها، لاسيما في مطار العاصمة، حسب ما أكدت سابقاً تقارير غربية إسرائيلية وامريكية.

أما الجنوب السوري، فيسيطر على العديد من مناطقه حزب الله اللبناني، الذي لم يتورط في أي هجمات ضد القوات الامريكية، وبالتالي قد لا تشمله الضربات الامريكية المتوقعة.

يشار إلى أنه منذ تلويح واشنطن بعزمها ضرب مواقع وأصول إيرانية في المنطقة، شهدت إيران تأهباً كبيراً.

 وأكدت مصادر مطلعة أمس الخميس، أنها قلصت وجود عدد من مستشاريها التابعين للحرس الثوري على الأراضي السورية.

كذلك أطلقت خلف الكواليس على ما يبدو تحركات بهدف تفادي تصعيد الحرب وتوسيعها!

المصدر: العربية