بغداد اليوم -  متابعة

اعتبر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، اليوم الاربعاء (24 كانون الثاني 2024)، أن من وصفها بـ"الأقلية الحاكمة" تسعى لخفض نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة المقرر إجراؤها في مطلع آذار المقبل، مطالباً بالكشف عن أسباب رفض أهليته.

وقال روحاني في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم" رداً على قرار استبعاده "إن أعضاء مجلس صيانة الدستور رفضوا أهليتي وأهلية الآلاف لأسباب معظمها سياسية، وهؤلاء هم من لايتمتعون بالأهلية اللازمة لتحديد مصالح إيران".

وأضاف "مجلس صيانة الدستور ومن الناحية العملية بات يدعم التيار الذي يثير اليأس والاحباط لدى الشعب، وسلوكه يتعارض بشكل واضح مع مطالبات قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي بضرورة المشاركة الشعبية القصوى في الانتخابات المقبلة".

وتابع روحاني "لذلك بات جلياً ومن دون تردد أن الأقلية الحاكمة، تسعى وبشكل رسمي وعلني إلى خفض المشاركة الجماهيرية في الانتخابات، وهؤلاء لايريدون مشاركة الشعب كي يتمكنوا هُم من تقرير مصيريه".

وأكد روحاني "لذلك اؤكد على ضرورة التصويت في الانتخابات القادمة رغم إقصائي منها، ولابد من الاعتراض من خلال الاداء بالرأي".

كما دان روحاني عدم قيام مجلس صيانة الدستور بالكشف عن الأسباب التي دعته إلى عدم المصادقة على أهليته لخوض سباق الانتخابات، وقال "إذا لم يكن هناك انحياز سياسي أو التخوف المسبق من عدم الدحول على الأصوات، فلماذا لا يتم الإعلان للشعب الإيراني أسباب استبعادي".

وفي وقت سابق، تداولت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن استبعاد عدد كبير من الوزراء والمسؤولين في حكومة حسن روحاني ومنعهم من الدخول في انتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة.

من جانب آخر، أعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية، المصادقة على أهلية 1560 مرشحاً من الإصلاحيين لخوض الانتخابات البرلمانية، فيما تم المصادقة على أهلية 2725 مرشحاً من التيار الإصولي، و4073 مرشحاً مستقلاً.

قال موقع الرئيس الإيراني السابق وزعيم التيار الأصولي المعتدل حسن روحاني، أن مجلس صيانة الدستور، رفض أهلية ترشيحه لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة.

وبحسب البيان، فإن المجلس لم يؤيد صلاحية حسن روحاني لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة المقبلة.

وذكرت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، إن مجلس صيانة الدستور استبعد قرابة 30 عضواً في البرلمان الإيراني وأغلبهم من قيادات التيار الإصلاحي.

ويعد مجلس خبراء القيادة مؤسسة تتمتع بصلاحية انتخاب زعيم إيران المستقبلي والإشراف على أداء المرشد الحالي آية الله السيد علي خامنئي بموجب الدستور الإيراني.

ويبلغ أعضاء مجلس خبراء القيادة 88 من رجال الدين ممن حصل على رتبة الاجتهاد الديني "آية الله"، وتجري انتخاباته كل 8 سنوات، بالاقتراع السري المباشر من بين المرشحين المعتمدين بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل المرشد الأعلى.

 ويترأس المجلس رجل الدين الإيراني الأصولي أحمد جنتي البالغ من العمر 95 عاماً