آخر الأخبار
عشية انتخاب الرئيس.. نائب يدحض توقيعه تأييدا لترشيح المشهداني هيئة الحج: 19 الف حاج سينتقل جوًا والعراق الوحيد الذي دعم الحجاج بـ9 مليارات دينار عجائز و"شيّاب" العراق يملأون مطار بغداد.. مغادرة أول وجبة من الحجاج إلى مكة (فيديو) نحّات عراقي يجسد "الفاشنيستا" على شكل "جاموسة"‎ (صورة) العراق بالمرتبة 50 من اصل 210 دول باستهلاك الكهرباء.. مؤشر جيد أم سيء؟

أمن العلاقات.. الروابط في اختبار القطيعة

مقالات الكتاب | 16-01-2024, 18:51 |

+A -A

كتب الخبير والمحلل السياسي ماهر عبد جودة 

   ان من طبيعة الحياة وتدافع الاحداث وبسبب اختلاف وتباين الافكار والهوى والميول والمزاج والثقافات افراز خطوط سلوكية متعامدة من الفهم ومتعارضة من المشاعر ومتناقضة او متباينة من ردود الافعال  وهذا يقع بين الاخوة والاقرباء والأصدقاء والازواج والخلطاء بصورة مستمرة لاستمرار الحياة فيشجر بين الأحبة الخلاف والاختلاف اقله سوء الفهم والسباب واعلاه الاشتباك فينهار صرح المحبة بلحظات ويرتفع محله جدار من الزعل قد لاينقطع أبداً. 

وهنا تظهر متانة العلاقة ورصانتها وعلى اي مستوى من الشد والتوتر يموت معه الود وتذوب الروابط من مودة وحنان ورافة وشفقة ورحمة منشأها المحبة والجذر البعيد للأواصر الطيبة او مايطلق عليه بأمن العلاقة.

ان الذي يجب ان لاينهار هو أمن العلاقة وان لا يتدنى مستواه بسبب عدم التواصل والاسراع في ردم الفجوات وتجنب الكلمات الساذجة والاسالة البلهاء وردات الفعل الغبية.

ان التعبير عن المحبة والابتعاد عن التوصيفات المشينة مثل ان هذا الفعل جبان او ان هذا السلوك ينم عن نذالة واستبدالها بكلمات لطيفة هو الضماد الواقعي لجروح أية علاقة شابها الكدر او اصابها الجمود والتحجر.

بقي ان ننصح بصفة رائعة نجدها عند البعض ممن لا يحملون مؤهلات وليس لهم تاريخ كبير وهي التأقلم مع عيوب الناس والتكيف معها باعتبارها طبيعة ملازمة للبشر.

واجتناب الكبر واستخدام تعابير المدح والإطراء لان من شأنه ان يرفع نسبة قبولك لدى الآخر ويقتل في نفسك الكبر.