آخر الأخبار
حظر تجوال التعداد السكاني يدخل حيز التنفيذ في العراق ولمدة يومين السوداني يجري اتصالاً ببعثة منتخبنا الوطني في مسقط العراق يقترض 390 مليون دولار من اليابان لتطوير محطة تكرير البصرة كاساس عن الفوز على عُمان: انتصار مهم في مباراة صعبة مدرب عُمان: افتقدنا اللمسة الأخيرة وهدف العراق صعب علينا المباراة

بعد سنوات "بيضة القبان".. الكرد يفقدون تأثيرهم لأول مرة في انتخابات ديالى

سياسة | 21-12-2023, 17:21 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

لعب الكرد في كل الدورات الانتخابية في محافظة ديالى بعد عام 2003 بيضة القبان التي لا يمكن ان تمضي اي حكومة محلية وتحصل على شرعيتها دون مباركة منهم في ظل اعتماد مبدأ حكم المكونات ولو بتغير بين المناصب لكن وجود الشيعة والسنة والكرد حالة متفقة عليها لا خلاف عليها من ناحية توزيع المناصب ولو انحسرت حصص أياً منهم بسبب نتائج الانتخابات.

وأقر السياسي علاء الراشدي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، ان "انتخابات 18 كانون الاول هي الأسوأ في نتائجها للكرد في كل الدورات الانتخابية وسببها الخلاقات المحتدمة بين القوى الرئيسية في اقليم كردستان دفع الى تشظي أصواتها وشكل صدمة لكل المتابعين يرافقها الازمات الاقتصادية التي دفعت الى عزوف المناطق ذات الغالبية الكردية على التصويت رغم انها كان الأعلى في كل المؤشرات السابقة".

واضاف، ان "الكرد حصلوا على مقعد وحيد والمفارقة انه لمرشح عربي سني نازح منذ سنوات طويلة الى خانقين لكن رغم ذلك يبقى الكرد بيضة القبضان في تشكيل حكومة ديالى المقبلة لانه لا يمكن ان تمضي دون وجود الطرف الثالث في المكونات".

فيما اشار المراقب الانتخابي علوان الدليمي الى ان "موقف الكرد في اي حوارات قادمة لتشكيل حكومة ديالى سيكون ضعيفا وليس قويا لان بيضة القبان تأتي من خلال ما لديها من مقاعد لانه المؤكد بان أي حكومة تشكل لابد ان يكون الكرد جزءاُ منها وهذا امر لا يختلف عليه اثنان".

وأضاف الدليمي "هناك قضية مرفوعة بحق المرشح الفائز عن الاتحاد الوطني الكردستاني وهو الممثل الموحيد للكرد في مجلس ديالى حاليا وقد يفقده فوزه لصالح مرشح كردي آخر من نفس القائمة اي ان الوضع لايزال مربكا".

واشار الى ان "بيضة القبان هذه المرة ستكون أكثر من تكتل سياسي مجتمعة خاصة وان القوى الشيعية قررت من خلال الاطار التنسيقي يوم امس ان تتجه الى توحيد صفوفها بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات وديالى مشمولة بشكل مباشر".

اما احمد رزكار المراقب الانتخابي الكردي اقر أيضاً بان" الكرد سيكون مع التحالف الذي يحقق له مطالبه" مستبعدا ان "يذهبوا للمعارضة في كل الأحوال لانه ممثل القومية الثانية على مستوى ديالى ولايمكن تهمشيه من قبل القوى السياسية مهما كانت النتائج".

واضاف، ان "تشتت قوائم الكورد خطأ فادح لانه اضعاف لصوتهم في بعقوبة لكنها هذه هي الابعاد السياسية التي يجب الانتباه لها من قبل القيادات".

وكان اعلان نتائج الانتخابات من قبل المفوضية العليا للانتخابات أول أمس الثلاثاء وبنسبة 94.5%، قد كشفت عن حصول كل القوى والأحزاب الكردية على 15 مقعداً في كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين، من مجموع مقاعد هذه المحافظات الأربع البالغ 75 مقعداً.

حيث فازوا في كركوك بسبعة مقاعد، خمسة للاتحاد الوطني الكردستاني واثنان للحزب الديمقراطي الكردستاني، وفازوا في نينوى بستة مقاعد، أربعة للديمقراطي الكردستاني واثنان للاتحاد الوطني، وفازوا بمقعد وحيد في كل من ديالى وصلاح الدين ذهبا لمرشحي الاتحاد الوطني.

ويعزو مراقبون تراجع عدد مقاعد الكرد في هذه المحافظات الى "الانقسام وغياب وحدة الصف".