بغداد اليوم - ديالى

بشكل عفوي انطلقت عشرات الدرجات النارية المحورة والمعروفة بـ"الستوتة" في ازقة بعقوبة ومحيطها بعد الساعة الـ 10 ليلا يوم امس الاثنين، وعقب انتهاء انتخابات مجالس المحافظات، لتستمر لمدة 6 ساعات لتنهي فوضى البوسترات، لتصحو الاحياء والازقة والشوارع وهي خالية من الدعايات الانتخابية التي حملتها لاكثر من شهر.

وقال ابو يحيى وهو سائق ستوتة في حديث لـ"بغداداليوم"، ان "بوسترات الناخبين هي مصدر رزق ننتظره كل 4 سنوات"، لافتا الى ان "حملته بدأت منذ 10 ليلا وانتهت بعد 6 ساعات متواصلة".

واضاف، انه "يقدر قيمة الحديد في بوسترات الدعاية في بعقوبة ومحيطها باكثر من 100 مليون دينار لكنه قد يرتفع الى 300 مليون مع بقية المدن وربما اكثر".

اما جعفر هادي وهو يعمل في مركز لجمع السكراب قرب بعقوبة قال باننا "نتعامل مع 7 فرق جوالة لجمع سكراب الانتخابات"، لافتا الى ان "ما جمعناه سيجري تدويره مرة اخرى من خلال بيعه لورش الحدادة للاستخدامات المتعددة".

وأوضح انه "نشتري الحديد بنصف السعر بالسوق وربما اقل ولانتعامل بالدين وهذا ما يدفع الكثير للتعامل معنا".

اما حميد عبدالله وهو ممن شاركوا في جمع حديد لافتات المرشحين فقال ان "ما قمنا به ربما تحتاج البلدية الى اسبوعين لانجازه لكننا اتممناه خلال 6 ساعات في بعقوبة".

وأضاف، ان "كلفة 3 لافتات لاي مرشح كانت كافية لتسديد اجور عملية ابني الجراحية ودوائه"، وهو يردد عبارة "نحن نعيش بالقدرة في هذا الوطن"، في اشارة الى الفقراء.