آخر الأخبار
الإطار يقطع الطريق: لن نقبل أي محاولات لتغيير الواقع السياسي في العراق بعد معركة "العصائب الحمراء".. الغموض يحيط بمصير ماهر الأسد الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب المسؤولين في النظام السوري "العراق ضمن خارطة التغيير".. مختص: قرارات دولية مرتقبة ستتخذ قبل قدوم ترامب الكونغرس الأمريكي يبلغ "أبل" و"غوغل" بإزالة "تيك توك" نهائيا الشهر المقبل

علاقة المجتمع الكردي واحزابه تدخل مرحلة" اليأس" والقطيعة ترجمتها التجمعات الانتخابية

ملفات خاصة | 14-12-2023, 14:18 |

+A -A

بغداد اليوم – السليمانية

استمرار التوتر بين المجتمع الكردي واحزابه الحاكمة يدخل مرحلة جديدة وصفها بعض الساسة بـ “اليأس"، فيما كانت "القطيعة" في التجمعات الانتخابية، لغة الجماهير لترجمة طبيعة العلاقة التي تربطهم بالمسؤولين في الإقليم.  

وبهذا الشأن يؤكد السياسي الكردي لطيف الشيخ، اليوم الخميس (14 كانون الأول 2023)، أن المجتمع الكردي وصل حالة "اليأس" مع أحزابه وهو يمر بمرحلة "قطيعة" مع أحزاب السلطة.

وقال الشيخ في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "تلك الأحزاب تسببت بحالة من القطيعة ولم يعدّ الشعب الكردي يهتم للانتخابات أو الحراك السياسي، بسبب الأزمات المتوالية التي يعيشها إقليم كردستان".

وأضاف، أن "الأحزاب الكردية وخاصة التي في السلطة تعاملت بفوقية مع المواطنين الكرد"، مبينا أنها "تريد منهم أصواتهم ولا تهتم لأبسط مطالبهم الخدمية ولم تكترث لهم بسبب الأزمة المالية".

وأشار الى أن "هذا الأمر جعل المواطن لا يكترث للانتخابات أو العمل السياسي وهذا ما رأيناه في التجمعات الجماهيرية لانتخابات مجالس المحافظات"، مؤكدا أن "تلك الأحزاب لم تستطع جمع عدد كبير من المواطنين".

ويعاني المجتمع الكردي من أزمة مالية حادة جراء المشاكل العالقة بين المركز والاقليم والتي ألقت بظلالها على رواتب الموظفين في الإقليم، فيما يستمر الموظفون بالتظاهر بين الحين والأخر للمطالبة بصرف الرواتب، من دون إيجاد حلول جذرية للازمة من قبل الجهات المسؤولة في اربيل، ما دفع بممثلين عنهم الى اللجوء للمحكمة الاتحادية لأنصافهم. 

من جانبه أكد عضو حراك "الجيل الجديد" ريبوار محمد، الثلاثاء (12 كانون الأول 2023)، أن المجتمع الكردي لم يعد ينتظر الاحتفالات والمناسبات بسبب الأزمة المالية.

وقال محمد في حديث لـ “بغداد اليوم"، إنه "وبسبب الأزمة المالية التي يعيشها إقليم كردستان منذ سنوات فأن المجتمع الكردي الذي كان يحضر للمناسبات وأعياد رأس السنة والأعياد والاحتفالات قبل فترة طويلة فأنه لم يعد يهتم لها أو يتمنى عدم قدومها". 

وأضاف أن "أكثر الآباء يحرجون أمام عوائلهم وذويهم خاصة في ظل وجود تفاوت طبقي فأبناء المسؤولين والقيادات الحزبية في الأحزاب الحاكمة يعيشون الرفاهية ويحتفلون ويسافرون، فيما عامة الشعب يحرمون من أدنى حقوقهم بسبب الأزمة المالية وعدم صرف الرواتب".