قبل موعدها بأيام.. سلسلة من الانسحابات "تزعزع" العملية الانتخابيّة
سياسة | 13-12-2023, 16:44 |
بغداد اليوم - بغداد
قبيل موعد انتخابات مجالس المحافظات بأيام معدودة، بدأت سلسلة من الانسحابات في عدد من التحالفات السياسية، الأمر الذي وصفه مراقبون بـ "زعزعة" العملية الانتخابية.
النائب حسين حبيب أكد، اليوم الأربعاء (13 كانون الأول 2023)، أن الانسحابات الغامضة تزعزع العملية الديمقراطية الانتخابيّة، فيما دعا المفوضيّة إلى الإجابة عليها لأنها المعنية من اجل الحفاظ على السلامة الانتخابيّة.
وقال حبيب لـ "بغداد اليوم"، إن "الانسحابات الأخيرة من عدد من القوائم تحديداً ضمن محافظة الانبار واقل في بغداد وبقية المحافظات لا توجد حتى الان اي معطيات تؤكد بانها جرت من خلال شراء الذمم لكن كثرتها يوم بعد اخر وبشكل شبه منظم يرافقها بيانات رسمية تثير 3 تساؤلات حول الاسباب التي دعت الى اعلانها في هذا التوقيت".
وأكد، أن "على المفوضية التحقيق في الموضوع واخذ دورها بشكل حازم وجدي"، واصفاً "الانسحابات الغامضة بـ "زعزعة" العملية الديمقراطية وعلى المفوضية ان تتفاعل معها وتتحقق إذا ما كانت هناك فعلا شراء للذمم ام لا".
وبين، أنه "في حال أكدت المفوضية فستكون هنالك كارثة على العملية الديمقراطية لأنه يمثل اخلالاً بأهم اسسها وانه سيتم اتخاذ اقصى العقوبات بحق مرتكبها".
وأكمل حبيب، أنه "حتى الان لا يمكن الجزم بأن الانسحابات جرت من خلال شراء الذمم لكن الامر يثير شكوك تستدعي الاجابة عليها من قبل المفوضية لأنها المعنية من اجل الحفاظ على السلامة الانتخابية".
أما رئيس مؤسسة النور الجامعة في ديالى احمد جسام أكد أن "عدد من أعلنوا انسحابهم من قوائم متعددة في ديالى تجاوز الـ 10 واغلبهم لأسباب مادية تتعلق بالتمويل لكن هناك اسباب اخرى لم يعلن عنها باستثناء مرشحة ادعت بانها تعرضت الى تهديد بخطف ابنها".
وقال جسام في حديث خص به "بغداد اليوم"، إن "انسحاب المرشحين مع قرب الانتخابات ليس حدثًا مفاجئًا بل تكرر في الدورات السابقة واغلبها تتم لأسباب تتعلق بالدعم المادي".
فيما لفت الناشط السياسي شاهين حسن الى أنه "هناك انسحابًا صامتًا يعتمده عددًا ليس قليلًا من المرشحين والدليل بأنهم غير ناشطين سواء من خلال مواقع التواصل او حتى اقامة ندوات تعريفية، اي إن اسم المرشح موجود لكن دون اي حراك".
من جهته، قال السياسي عبدالله العزاوي إن "عدد الانسحابات تصل الى 20 اغلبهم بسبب التمويل لكن هناك بالفعل مرشحين هم في حكم المنسحبين لان مسارات التنافس مع قوى تمتلك كل شي، صعب جدا.
ويتطلب نظام "سانت ليغو" الذي ستتم الانتخابات المحلية المقبلة على أساسه، من كل ائتلاف أن يقدم مرشحين ضعف عدد المقاعد لكل محافظة، وبضمنهم، مرشحون للفوز وآخرون لجمع الأصوات، وفق قراءات سياسية.
وبحسب النظام الانتخابي "سانت ليغو"، فإن المرشح الذي يمتلك جمهوراً واسعاً، وناخبين بالآلاف، سيتسبب بأزمة داخلية للتحالف الذي ينسحب منه، لأن ثقة الجمهور تتزعزع، ومعه يتّجه الجمهور صوب مرشحين آخرين.
ووفقاً لإحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فأن 48 ألف و260 نازح يحق لهم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في 18 كانون الأول الجاري.