"الانسحاب الصامت".. قرار يعتمده "فقراء الانتخابات": المعركة محسومة والتمييز داخل القائمة
ملفات خاصة | 11-12-2023, 15:17 |
بغداد اليوم - ديالى
مع قرب استحقاق 18 كانون الاول الانتخابي ارتفعت وتيرة اعلانات الانسحاب من قوائم متعددة في ديالى مع سرد بعضها بعض خفايا الانسحاب والتي تتركز بنكث وعود الدعم والتمول والبعض تحدث عن سيناريوهات تشتيت الاصوات ضمن لعبة تلعبها قوى متنفذة تدير المشهد من بعيد لغايات أكبر.
أسباب مادية
رئيس مؤسسة النور الجامعة في ديالى احمد جسام اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" عدد من اعلنوا انسحابهم من قوائم متعددة في ديالى تجاوز الـ10 واغلبهم لاسباب مادية تتعلق بالتمويل لكن هناك اسباب اخرى لم يعلن عنها باستثناء مرشحة ادعت بانها تعرضت الى تهديد بخطف ابنها".
واضاف، ان" انسحاب المرشحين مع قرب الانتخابات ليس حدثًا مفاجئًا بل تكرر في الدورات السابقة واغلبها تتم لاسباب تتعلق بالدعم المادي".
اما شاهين حسن ناشط سياسي فقد أشار الى إن هناك انسحابًا صامتًا يعتمده عددًا ليس قليلًا من المرشحين والدليل بانهم غير ناشطين سواء من خلال مواقع التواصل او حتى اقامة ندورات تعريفية، اي إن اسم المرشح موجود لكن دون اي حراك".
فقراء القوائم
واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الانسحاب الصامت هو لفقراء القوائم الانتخابية ممن تفاجئوا بنكث وعود الدعم والتمويل ويصبحوا في موقف لايحسدون عليهم بعضهم يقرر الانسحاب بشكل علني والبعض الاخر يلتزم الصمت خاصة وان بعض المعارك الانتخابية حسمت في ظل قوى تمارس ادوار لشراء الاصوات من خلال المال الاسود".
واشار الى ان" انتخابات ديالى يتركز التنافس فيها بين 6 قوائم فقط هم من سيشكلون شكل مجلسها القادم لكن الثابت بأن تغييرًا جوهريًا سيطال راس الهرم في حكومة المحلية القادمة".
اما عبدالله العزاوي - سياسي - فقد اقر بأن عدد الانسحابات تصل الى 20 اغلبهم بسبب التمويل لكن هناك بالفعل مرشحين هم في حكم المنسحبين لان مسارات التنافس مع قوى تمتلك كل شي، صعب جدا.
الحلقة الأكثر تعقيدًا
واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" الانتخابات اظهرت حجم ثروات بعض القوى ومستوى الثراء خاصة مع دخول رجال اعمال على خط الاستثمار السياسي في دعم مرشحين ناهيك عن سطوة قوى اخرى ".
واقر بان" مجلس ديالى القادم سيتالف من 5-6 قوى لكن الاصعب هو كيفية التوافق على ترشيح المحافظ والذي سيكون الحلقة الاكثر تعقيدا سياسيا بعد 2015 بشكل مباشر".