القاضي حنون: معركة النزاهة ضد الفساد تحتاج إلى زخم شعبي وعقائدي
محليات | 2-12-2023, 19:18 |
بغداد اليوم - بغداد
دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة حيدر حنون، اليوم السبت (2 كانون الاول 2023)، المُؤسَّسات الدينيَّة إلى دعم جهود الأجهزة الرقابيَّة في معركتها الضروس ضدَّ الفساد، مُنبّهاً إلى حاجة تلك المعركة إلى ما يشابه فتوى الجهاد الكفائيّ التي أطلقتها المرجعيَّة وكانت العنصر الرئيس في الانتصار على الجماعات الإرهابيَّة.
ووفقاً لبيان الهيئة، قال حنون، خلال كلمته في الندوة العلميَّة التي عقدتها دائرة العلاقات مع المُنظَّمات غير الحكوميَّة في الهيئة بالتعاون مع مركز دجلة للدراسات الاستراتيجيَّة تحت شعار (الخطاب الديني المؤثر.. أساس في تعزيز ثقافـة الـنزاهـة ومكافحـة الفسـاد) والتي شارك فيها ثلة من خطباء المنبر الديني وأساتذة الجامعات وممثلي المُنظَّمات المجتمعيَّة، ان "هناك ضرورة لتركيز الخطاب الدينيّ على رصد الظواهر المُنحرفة في المُجتمع وتشخيص أسبابها ووضع المُعالجات المناسبة لها"، لافتاً إلى "أهميَّة توجيه الخطاب الدينيّ باتجاه تثقـيف المُجتـمع بخطـورة آفة الفساد وحرمة وقدسيَّة المال العام، مُشيداً بفتاوى المرجعيَّة الدينيَّة التي تحضُّ على الالتزام بالقوانين وأخلاقيَّات الوظيفة العامَّة، وتُحذِّرُ من الاعتداء على المال العام".
وبحسب البيان، أعرب رئيس الهيئة عن "تفاؤله بالنصر على الفاسدين في معركة النزاهة ضد الفساد، مُنبّهاً إلى أنَّ إدارة تلك المعركة ينبغي أن تشترك فيها جميع الفعاليَّات الرسميَّة والمجتمعيَّة، وإحدى أدوات النجاح فيها إشراك المنبر الدينيّ الذي يُشكّلُ زخماً عقائدياً يمكنه من التأثير بسلوكيَّات أفرد المجتمع وإرشادهم نحو الصلاح"، مُؤكداً أنَّ "المنبر ينبغي أن يركز على ثلاثة تحدّياتٍ هي تمييز المصلحين من مُدّعي الإصلاح وإيقاظ الضمير لدى أفراد المجتمع والتحذير من المحسوبيَّة والانتفاع من الفساد الذي قد يوقع الفرد في مهاوي الاصطفاف مع الفاسدين".
ولفت البيان الى ان "المشاركين في الندوة عبَّروا -عبر مداخلاتهم- عن شكرهم للهيئة للالتفات إلى أهميَّة إشراك الفعاليَّات المُجتمعيَّة بمُكافحة الفساد، حاثين على إصلاح المنبر الدينيّ وتوجيهه لتناول القضايا المصيريَّة التي تهم أبناء المجتمع، وترسيخ القيم الدينيَّة التي تدعو للفضيلة ونبذ الرذيلة، والتزام الصدق والأمانة والوفاء وعفة اليد، والتحذير من اقتراف الرشوة والاختلاس وغيرها من مظاهر الفساد؛ بعدِّها من الذنوب التي يستحق عليها المُكلَّف العقوبة في الدنيا وعذاب النار في الآخرة".