بغداد اليوم -  ديالى

وجهت منظمة ديالى لحقوق الانسان، اليوم الخميس (30 تشرين الثاني 2023)، انتقاداً حاداً للدولة والمسؤولين في المحافظة لتطوير طرقاتها بدون وضع آلية فعالة لمنع تجاوز السرعة المسببة للحوادث، كاشفة عن ارتفاع الحوادث بنسبة 30% بعد تطوير الطرق.

وقال رئيس المنظمة طالب الخزرجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الدولة ومسؤوليها في محافظة ديالى، انفقوا عشرات المليارات لانهاء ظاهرة طرق الموت من خلال توسيعها وتحديثها، لكن المفارقة ان معدلات الحوادث ارتفعت بنسبة 30%، بل ان ما يسقطون بسبب الطرق اضعاف ما يسقطون بسبب بنادق الارهاب".

واضاف، ان "خللاً واضحاً، رُصد في مشاريع تطوير الطرق، وهو عدم وجود أي الية لتحديد السرعة ما أدى الى زيادة غير مسبوقة في الحوادث"، مبيناً انه "كان من الأجدر نصب كاميرات متطورة لرصد من يقود بسرعة جنونية، بالاضافة الى تكثيف العلامات المرورية".

واشار الى ان "تطوير الطرق دفع الكثير من سائقي المركبات الى زيادة سرعة القيادة،  40% من الحوادث تؤدي الى سقوط وفيات وهذه نسب خطيرة جدا يجب  الانتباه لها نتسائلا ما فائدة تطوير الطرق ونزيف الدماء يتصاعد في ديالى".

واشار الى ضرورة تحديد السرعة في المناطق السكنية بـ60 كم/ ساعة بدلا من المطبات التي تسببت في حوادث كثيرة في الاشهر الماضية".

وكانت دائرة صحة ديالى، قد كشف في تشرين الاول الماضي، عن مصرع واصابة 2200 مدني في حوادث سير خلال عام 2023.

وقال الناطق باسم صحة ديالى فارس العزاوي لـ "بغداد اليوم"، إن "حوادث السير في محافظة ديالى بارتفاع مستمر وهي تشكل حاليا اهم عوامل الضغط على المستشفيات الحكومية وخاصة ردهات الطوارى التي تضطر للإستنفار عدة مرات خلال الاسبوع من اجل علاج حالات اصابة أغلبها حرجة تستدعي اجراء عمليات جراحية عدة لانقاذ ارواح المدنيين".

واضاف، أن "ديالى سجلت وفق الارقام الموثقة لدينا قرابة 5 الاف حادث سير على الطرق الرئيسية اسفرت عن مصرع اكثر من 200 مدني واصابة 2000 وهي الاعلى بعد عام 2003 على الاطلاق".

واشار العزاوي الى أن "3 أسباب وراء تفاقم حوادث السير أبرزها تجاهل انظمة السير من خلال السرعة العالية والاتصال اثناء القيادة بالاضافة الى ان جزء ليس قليل سببه اعطاء المركبات للمراهقين"، لافتاً الى أن "الاحصائية في ازدياد مستمر".

وسجلت مديرية صحة محافظة ديالى، خلال العام الماضي، أكثر من خمسة آلاف حادث سير في المحافظة، حيث خلفت الحوادث بمئات الجرحى والقتلى.