آخر الأخبار
الصراع السوري والبُعد الإقليمي "الأعقد".. المبرر الجديد لتجديد إقامة "العم سام" في العراق النقل تعترض على قرار جعل مطار البصرة تابعا للحكومة المحلية التعليم تعلن أسماء المقبولين في الزمالة الدراسية التركية إيران.. تحطم مروحية للقوات الجوية ومصرع ضابطين جنوب البلاد ما علاقة بغداد؟.. الكشف عن أسباب عدم عقد جلسة مجلس وزراء الإقليم

هل توقف هدنة غزة "حرب المسيّرات" في العراق؟.. ماذا عن الطرف الثالث؟

ملفات خاصة | 25-11-2023, 12:47 |

+A -A

بغداد اليوم – بغداد 

بدأت "هدنة غزة" بين حركة حماس وإسرائيل، صباح يوم أمس الجمعة، في حين تشهد الساحة العراقية الأكثر تأثرا بالأحداث الإقليمية حرب "مسيرات"، بين فصائل مسلحة والقوات الأمريكية المتواجدة في البلاد، فيما يتساءل البعض هل ستتوقف هذه الحرب بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ؟ وسط ترجيحات بظهور "طرف ثالث" على الساحة.

 

الهدنة وحرب المسيرات

ويؤكد الخبير الأمني احمد إبراهيم، اليوم السبت (25 تشرين الثاني 2023)، أن "هدنة غزة" لن توقف "مسيرات" الفصائل المسلحة في العراق وسوريا.

وقال ابراهيم في حديث لـ “بغداد اليوم"، إن "كان يمكن أن يكون لهدنة غزة المؤقتة تأثير في ايقاف حرب المسيرات التي تطلقها فصائل مسلحة لو لم تقصف القوات الامريكية مقرات الحشد الشعبي، والتي سقط ضحيتها 12 شهيدا وجريحا".  

وأشار الخبير الأمني أنه "لا يوجد دليل مادي بانه تلك الفصائل مرتبطة بشكل مباشر بقوى سياسية عراقية معروفة، اي إننا امام جهد عسكرية غامض"، لافتا الى أن "ما زاد من القلق هو إمكانيات هذه الفصائل على امتلاك مسيرات وصواريخ بالستية صغيرة المدى، فضلا عن الضربات الدقيقة التي توجهها". 

خطأ وطرف ثالث 

واضاف، أن" قصف امريكا لمقرات الحشد الشعبي في جرف الصخر، خطأ فادح لأنها اثارت معدل التوتر وكشفت ضعف البعد الاستخباري لديها كونها فشلت في ايقاف أكثر من 50 هجوم استهدف قواعدها على مدار نحو شهرين". 

ونوه إبراهيم إلى أن "الساحة العراقية تبقى الاكثر تضررًا بأحداث غزة وقد تدفع الى بروز الطرف الثالث الذي يهدد مصالح امريكا بدعم خارجي، خاصة وأن واشنطن هي الدولة التي تمتلك اعداء كثر بالعالم بسبب سياساتها السلبية المتراكمة منذ عقود ودعمها لتل ابيب في حرب الابادة على الشعب الفلسطيني". 

قلق من استمرار الحرب 

وختم كلامه بالقول إن" قصف القواعد الامريكية لن ينتهي بسهولة وواشنطن قلقة من أن تتحول الى حرب استنزاف خاصة وان الطائرات يمكن أن توفر غطاء ناري، لكن الى متى والآلاف من جنودها شبه محاصرين في قواعد تنتشر في مناطق نائية بين العراق وسوريا".

 ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، بعد عملية "طوفان الأقصى"، أعلنت ما تسمى " المقاومة الإسلامية في العراق"، استهداف المصالح الامريكية في العراق، بسبب دعم واشنطن للصهاينة بحرب إبادة الشعب الفلسطيني. 

وتشن "الفصائل" حربا بالمسيرات والصواريخ على القواعد الامريكية بالعراق، حيث تعرضت قاعدتا "حرير" وعين الأسد"، الى القصف مراراً، فيما ردت الولايات المتحدة بقصف مقر للحشد الشعبي في حرف الصخر بمحافظة بابل، أسفر عن استشهاد واصابة 12 مقاتلا. 

وتستمر المعركة بين الفصائل والقوات الامريكية وهذه المرة بهجوم بري واشتباكات وقعت عند محيط قاعدة "عين الأسد" في محافظة الانبار، بحسب مصدر أمني. 

وقال المصدر في حديث لـ “بغداد اليوم"، إن "اشتباكات وقعت مساء الخميس (23 تشرين الثاني 2023)، في محيط قاعدة عين الاسد غرب محافظة الانبار، استخدمت فيها قذائف (ار بي جي) من قبل المهاجمين". 

فيما اعلنت جهة تطلق على نفسها "المقاومة الاسلامية في العراق" عن استهداف ابراج القاعدة والاشتباك مع القوات الامريكية.

وجاء في بيانهم: إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قاموا باستهداف أبراج قاعدة الاحتلال الأمريكي في الأنبار (عين الأسد) من مسافة قريبة جداً بقذائف 7 -RPG وامطارها بوابل من الرصاص والاشتباك مع مشاة العدو ثم الانسحاب".