آخر الأخبار
لإيقاف "مافيات الحنطة" في العراق.. نائب يكشف عن مضمون "الخطة باء" النزاهة تطيح بمتهمين بالرشوة وانتحال الصفة والاحـتيال في ذي قار بدءًا من الليلة.. راصد جوي يحدد ذروة تساقط الأمطار مشاجرة بين شقيقين تنتهي بمقتل أحدهما على يد الآخر في أبي غريب خامنئي: أحداث غزة كشفت وجه مصاصي الدماء من الحضارة الغربية

الوريث "أصحاب رستم جودي".. الحزب المعارض يخلي مخمور والواجهة قنديل: الجيش سيطر أخيرًا

ملفات خاصة | 13-11-2023, 13:56 |

+A -A

بغداد اليوم - أربيل 

كشف مساعد مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني بقضاء مخمور رشاد كلالي، اليوم الاثنين (13 تشرين الثاني 2023)، عن انسحاب جميع عناصر حزب العمال الكردستاني من مخمور.

وأوضح كلالي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن جميع عناصر حزب العمال الكردستاني انسحبوا من النقاط والربايا التي كانوا يشغلونها في قضاء مخمور وسلموها للجيش العراقي، لافتا إلى أن عناصر الحزب انسحبوا باتجاه قنديل، والآن لا وجود لهم، ومن يتواجد داخل مخمور هم فقط اللاجئين الكرد الأتراك، وهؤلاء أغلبهم من النساء والأطفال، ولايحملون السلاح ويتواجدون في العراق منذ تسعينيات القرن المنصرم وتحت حماية الأمم المتحدة".

ذريعة القصف

وبين، أنه "جرى اتفاق بين الحكومة العراقية وحزب العمال، ليصار بموجبه أن يتركوا مواقعهم في مخمور، حتى لايعطوا ذريعة لتركيا لاستمرار قصفها على مخمور".

وفي العشرين من تشرين الاول المنصرم للعام الجاري، أعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا ضد القوات التركية منذ نحو أربعة عقود عن مغادرة مخيّم مخمور، أحد مواقع تمركزه بجنوب شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بشمال العراق.

وبرّر الحزب انسحابه باستكمال مهمّته في حماية اللاجئين الأكراد المقيمين في المخيّم منذ نزوحهم من تركيا في تسعينات القرن الماضي، لكنّ مصادر سياسية وأمنية أرجعت الانسحاب إلى اشتداد الضغوط التركية وتوجيه قواتها ضربات جوية عشوائية للمخيّم أوقعت ضحايا مدنيين في صفوف سكّانه.

ووجّهت أنقرة عدّة إنذارات لبغداد بوجوب بسط سيطرتها على المخيم مهدّدة بالتصرّف من جانب واحد لإخلائه من المقاتلين الأكراد.

تجنّب الاشتباك

وفي مايو الماضي تحرك الجيش العراقي صوب المخيّم ونشر قواته في محيطه دون أن يدخله، وذلك لتجنّب الاشتباك مع مقاتلي الحزب وكذلك مع الأهالي المتعاطفين معه.

وقال الحزب في بيان أذاعه الخميس (20 تشرين الأول 2023) ، إنّه سحب قواته من مخمور في اتّجاه “مناطق الدفاع المشروع” وهي التسمية التي يطلقها على جبال قنديل ومناطق أخرى في إقليم كردستان العراق.

وأوضحت قيادة مركز الدفاع الشعبي التابع للحزب في نفس البيان أنّ سحب القوات من مخمور تمّ “بطريقة خفية ومنظمة ومخططة وذلك لأسباب أمنية”، في إشارة إلى الضربات الجوية التركية.

وأكّد الحزب أنّه لم تبق لدى الحزب أي قوات داخل المخيّم، مذكّرا بأنه أرسل قواته إلى مخيم مخمور في 2014 لحماية اللاجئين من تنظيم داعش الذي كان قد انتشر في تلك المناطق ونفّذ عدّة مجازر ضد المدنيين من بينها المجزرة التي نفذها في سنجار موطن الإيزيديين العراقيين.

وتابع الحزب في بيانه “توصلت قيادة حركتنا إلى نتيجة مفادها أن قواتنا أنجزت مهمتها هنا وقررت سحبها من مخمور منذ بداية شهر سبتمبر”.

هجوم دمويّ

ومن جهته قال عضو رئاسة حزب العمال الكردستاني مراد قريلان في تسجيل مصوّر إن المخيم مخصص للاجئين السياسيين وقد أرسل الحزب قواته إلى هناك بعد هجمات داعش لحماية الأهالي، مضيفا أن القوات نفذت مهمتها وبدأت خطوات الانسحاب منذ مطلع سبتمبر ولم تبق للحزب أي قوة في المخيم الآن.

وكان وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي قد زار تركيا مطلع الشهر الماضي حيث بحث مع نظيره التركي يشار غولر ملفات أمنية على رأسها ملف حزب العمال الكردستاني في خضم تصاعد العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية بعد هجوم دموي في أنقرة تبناه الحزب.

وقالت مصادر محلّية إنّ السلطات العراقية أرسلت رسائل إلى قيادات حزب العمّال بوجوب إخلاء مخيم مخمور من المقاتلين لتجنيب المدنيين ضربات مدمرّة كانت أنقرة قد أبلغت بغداد بأنّها تنوي تنفيذها في أمد منظور.

وأعلنت أنقرة على لسان وزير الخارجية هاكان فيدان في وقت سابق من الشهر الفائت، أن جميع منشآت حزب العمال الكردستاني في العراق ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أهداف مشروعة.

مخيّم رستم جودي 

وفي السابع من أكتوبر الماضي استهدف صاروخان تركيان مخيم مخمور ما أسفر عن إصابة امرأة وفتى وطفل بجروح. كما أصيبت امرأة خمسينية في قصف تركي تعرض له المخيم في الثالث عشر من نفس الشهر.

وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 وأودى الصراع بحياة أكثر من 40 ألفا.

وأنشئ مخيم مخمور الذي يطلق عليه سكانه اسم “مخيم الشهيد رستم جودي” عام 1998 بإشراف أممي في سهول جبل قره جوغ شرق قضاء مخمور لإيواء الأكراد النازحين من تركيا. وحسب إحصائيات محلّية يضم المخيم نحو عشرة آلاف شخص.