تحذير من الرد الأمريكي على "قصف الفصائل" ورسالة إلى واشنطن: تفهّموا الوضع
أمن / سياسة | 5-11-2023, 11:18 |
بغداد اليوم - بغداد
حدد القيادي بإئتلاف النصر عقيل الرديني، اليوم الأحد (5 تشرين الثاني 2023)، ملامح العلاقة بين بغداد وواشنطن على ضوء التطورات الأخيرة عقب احداث غزة، فيما أشار الى إن من يقوم بقصف القواعد الأمريكية في العراق لم يُحسب على الحكومة او اي جهة رسمية.
وشنت الفصائل العراقية في الآونة الأخيرة هجمات بالصواريخ على قواعد للقوات الأمريكية في سوريا، كان آخرها هجوم على قاعدة خراب الجير شرق سوريا يوم الجمعة الماضية، تزامنا مع القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويقول الرديني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" "موقف امريكا وحلفائها الغربيين من أحداث غزة واضح، والولايات المتحدة لديها خيارات مفتوحة في تطويق الأزمة او دفعها للاتساع على مستوى الشرق الأوسط لكن كل شي وارد في وضع معقد وصعب".
واضاف، ان" موقف الحكومة العراقية رافض لما يجري من نزيف الدماء في غزة لكنها بذات الوقت ضد أي أعمال تؤدي الى قصف اي قواعد بالعمق العراقي ولاتزال العلاقة مع واشنطن جيدة رغم الاختلاف مع مواقفها حيال الأحداث في غزة وملفات اخرى مع الاشارة الى اهمية بقاء المسار الدبلوماسي في وضعه الطبيعي".
واشار الرديني الى ان" من يقصف القواعد الأمريكية لم يُحسب على الحكومة او اي جهة رسمية او القوات المسلحة والقصف كان تعبيرًا عن حالة الغضب الذي برز بسبب الأحداث المأساوية في الاراضي الفلسطينية وعلى واشنطن ان تتفهم ان موجة الغضب ليست في بغداد بل اغلب الدول العربية والاسلامية".
وتابع، ان" واشطن تحدثت اكثر من مرة انها سترد على الهجمات التي تطال قواعدها في العراق وسوريا لكن لحد الآن الأمور مستقرة مع الاشارة الى ان بعض الهيئات الدبلوماسية بدات بتقليص عدد موظفيها وهذا الأمر ليس في صالح العراق، المقبل على مشاريع اعمار ويتطلب وضعًا تكون علاقته جيدة مع الدول العالمية، لافتا الى ضرورة ان تتفهم واشنطن الأوضاع غير الطبيعية في المنطقة وان ما يحصل من قصف هو من جهات غير حكومية والأهم إن رأي الحكومة هو البقاء على علاقة جيدة مع واشنطن دون اي مساس بالمقار والبعثات الدبلوماسية".
وتعرضت قواعد عسكرية عراقية تتواجد فيها قوات أمريكية وقوات من التحالف الدولي كمستشارين ومدربين لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة بعد اندلاع الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة ومحيطه في السابع من تشرين الأول المنصرم.