بغداد اليوم - بغداد

كشف عضو مجلس النواب عدنان الجحيشي، اليوم الجمعة (3 تشرين الثاني 2023)، عن مضامين مشروع بناء المجمعات الشاملة في العراق لمتعاطي المخدرات، فيما اشار الى أنها ستعالج 3 مشاكل في ملف المخدرات للقضاء عليه.

وقال الجحيشي لـ "بغداد اليوم"، إن "مكافحة آفة المخدرات في العراق قضية تكاملية من خلال 3 ابعاد مهمة يجب ان تتوفر بشكل يلائم مع خطر هذه الآفة التي تشكل قلق عالمي في ظل وجود مافيات متعددة الجنسيات تحاول نشرها في البلدان".

واضاف، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وافق على مشروع المجمعات الشاملة واوعز بتخصيص 10 دونمات في كل محافظة من اجل بناء مديرية لمكافحة المخدرات وموقف ومصحة واقسام اخرى في اطار رؤية موضوعية لمعالجة ملف المخدرات بمراحله".

استراتيجية معالجة "المدمنين"

واشار الجحيشي الى أن "وجود مصحة تعالج المدمنين ضرورة استراتيجية يضاف لها موقف يتم من خلاله عزل التجار والمروجين عن بقية المتهمين لان اختلاطهم خلق اشكاليات كبيرة ونقل الآفة الى الاخرين".

وتابع أن "لجنة مكافحة المخدرات تتابع قرارات السوداني من خلال اللقاء المباشر مع المحافظين لتسريع وتيرة العمل في المجمعات الشاملة".

قرار حكومي

وفي وقت سابق، وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،  ببحث إنشاء مراكز لتأهيل المتعاطين في جميع المحافظات، كما وجه نحو تشديد التدقيق والإجراءات في المنافذ الحدودية، لمنع أي خرق في هذا المجال، وكذلك التأكيد على وزارتي التربية والتعليم للاضطلاع بالأدوار التوعوية بمخاطر هذه السموم، وتأثيراتها التخريبية في المجتمع".

وأشار السوداني إلى "ضرورة استمرار الاجتماعات بين المسؤولين وممثلي الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات، وهو تحد يجب أن تواجهه الدولة بكامل إمكانياتها".

معالجة الإدمان

وعن أعداد المعالجين من الإدمان من قبل الجهات الصحية، أوضح مستشار الصحة النفسية في وزارة الصحة عماد عبد الرزاق في حديث صحفي، معالجة 4500 مدمن ومتعاط للمخدرات منذ بداية عام 2022، منوها إلى أن أكثر المتعاطين بأعمار تتراوح من 15 إلى 30 عاما.

ومن جهتها، أكدت مديرية مكافحة المخدرات القبض على أكثر من 15 ألف متهم بقضايا المخدرات خلال العام المنصرم، بينما ضبطت كميات تقدر بنصف طن من المخدرات، مشيرة إلى أن مادة الكريستال المخدرة تدخل بطرق غير قانونية من محافظات حدودية عدة.

وتحول العراق بعد عام 2003 من معبر لانتقال المخدرات إلى مستهلك بحسب الجهات الأمنية، لا سيما أن معظم الحدود والمعابر البرية العراقية تتضمن عددا كبيرا من المناطق الهشة أمنيا، والتي تتسرب إليها أنواع مختلفة من المخدرات على مدار اليوم.