آخر الأخبار
وزير الداخلية يوقع مع نظيرته البريطانية مذكرة تعاون أمني مجلس ديالى يحسم 3 مناصب ويؤجل رابع لعدم التوافق وزير الدفاع التركي: نتخذ خطوات ملموسة بشأن مذكرتنا الأمنية مع العراق القبض على مطلوب "شديد الخطورة" في كربلاء البرلمان يخاطب مجلس الوزراء لتعديل قرار استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

"الوجود الأمريكي في العراق".. السوداني مُحرج من "حرب المسيّرات" وبغداد ليس بمقدورها التنصّل

أمن / سياسة | 1-11-2023, 18:29 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

يرتبط العراق والولايات المتحدة الأمريكية باتفاقية أمنية أو ما يطلق عليها "اتفاقية الإطار الاستراتيجي" والتي تحدد بموجب فقراتها أوجه التعاون العسكري والأمني بين بغداد وواشنطن، ورغم الاتفاقية التي تتهم واشنطن بعدم الإيفاء والإلتزام بفقراتها تشهد القواعد العراقية التي تستضيف القوات الأمريكية أو ما يطلق عليهم "المستشارون" بعد الانتهاء من دحر داعش، استهدافات متكررة بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة.

ووفقا لمراقبين فأن تزايد استهداف الوجود الامريكي في العراق يعرّض الحكومة إلى حرج، باعتبارها الجهة المسؤولة عن حماية الوجود الأمريكي الذي جاء إثر موافقات رسمية عراقية. حسب تصريحات للمسؤولين العراقيين.

ويقول الخبير في الشأن الأمني مخلد حازم، اليوم الاربعاء (1 تشرين الثاني 2023)، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يستشعر الحرج جراء الاستهداف المتكرر للقواعد الأمريكية في العراق.

ويؤكد حازم في حديث لـ"بغداد اليوم": "اذا اردنا الحديث عن الوجود الامريكي في العراق، فأننا نرتبط مع واشنطن باتفاقية الاطار الاستراتيجي، واليوم بموجب هذه الاتفاقية يتواجد في قواعد عين الأسد والحرير وفكتوريا مجموعة من المستشارين الأمريكان". 

ويكمل، إن" العراق لا يستطيع ان يتنصل من هذه الاتفاقية وعليه أيضا حماية المصالح الامريكية وأي استهداف لها يعرض حكومة السوداني للخطر".

ويشير الخبير الى أنه "على الحكومة ان يكون لها رؤية واضحة في التعامل مع القوات الامريكية والتعامل مع الفصائل واذا تكلمنا عن بلد ذو سيادة فيجب ضبط ايقاع الفصائل وان تبحث الدولة عن مصالحها واذا استمر الاستهداف فسنشهد ردا امريكيا على مقرات الفصائل في الفترة المقبلة". 

وتصاعدت وتيرة الهجمات على القواعد العراقية المستضيفة لقوات التحالف الدولي لهزيمة داعش، بالصواريخ والطائرات الانتحارية المسيرة، منذ قصف مستشفى المعمداني في مدينة غزة الفلسطينية، تبنت اغلبها فصائل مسلحة تطلق على نفسها "المقاومة الاسلامية في العراق"، فيما توعد الرئيس الامريكي جو بايدن بالرد في حال تكرر الهجمات، وهو ماحصل بالفعل، حيث تم استهداف مقار تابعة لهذه الفصائل لكن خارج الحدود العراقية، اضافة الى ارتال دعم لوجستي تتبع لها، بحسب بيانات وزارة الدفاع الامريكية.