رسالة خليجية مفاجئة.. واشنطن تعرض "الخط الساخن" من بغداد لتفادي الصِدام مع طهران
سياسة | 28-10-2023, 15:29 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (28 تشرين الاول 2023)، بان الولايات المتحدة الأمريكية عرضت مقترح الخط الساخن من بغداد لتفادي الاصطدام مع طهران بسبب تداعيات الحرب في غزة.
وأبلغ المصدر "بغداد اليوم"، إن" واشنطن ومن خلال سفارتها ببغداد تمارس حراكًا منذ أكثر من اسبوع لاحتواء تداعيات الأحداث الجارية في غزة ومنع تصادم حقيقي مع طهران خاصة مع تنامي استهداف قواتها المتتشرة في قواعد داخل العراق وسوريا من قبل فصائل تراها مقربة من طهران بشكل مباشر".
واضاف، ان" السفارة الأمريكية ومن خلال وسطاء عراقيين عرضت انشاء خط ساخن في بغداد لتفادي الاصطدام مع طهران وتهدّأ الأوضاع، خاصة مع بدء المرحلة التمهيدية لمعركة غزة التي ستكون "دامية" وربما تكون ذات ارتدادات قوية في الشرق الاوسط خاصة ضد مصالح واشنطن".
واشار المصدر الى ان" 4 من الدولة الخليجية وجهت رسائل للحكومة العراقية بأهمية الاستقرار والسعي الى بلورة حالة تُهدّأ بين واشنطن وطهران لمنع نشوب صراع لن يكون أحد بمناى عن تاثيراته خاصة في ظل وجود عشرات القواعد الأمريكية في الخليج واي صراع سيؤدي الى اغلاق مضيق هرمز الذي ينقل جزء كبير من امدادات الطاقة للاسواق العالمية".
وتابع، إنّ" الإدارة الأمريكية تشعر أنها في مازق رغم قوتها خاصة وان موقفها مع الأحداث افقدها مصداقيتها امام الرأي العام العربي والاسلامي ما يعني ان نزاعًا مع ايران الآن لن يكون في صالحها وستتعرض مصالحها الى هزة كبيرة في ظل شعور متصاعد لدى اغلب دول الخليج بأن اي معركة تجري لن تكون في صالح احد وستتعرض منطقة الخليج الى انتكاسة كبيرة جدا".
وفجر السابع من تشرين الأول الجاري 2023، شنّت فصائلُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعَلى رأسِها حركة حماس عَبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدّين القسام عملية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، إذ أعلَن القائِد العام للكتائب مُحمَّد الضيف، بدء العملية ردًّا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المَسْجِدِ الأقصى المُبَارك واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضّفّة والدّاخل المُحتَل.
وبدأت عمليَّة طُوفَان الأقصى عبر هُجومٍ صَاروخي وَاسعِ النطاق شنّته فصائل المقاومة، إذ وجَّهت آلاف الصواريخ صوبَ مختلف المستوطنات الإسرائيليّة من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق، وتزامنَ مع إطلاق هذه الصواريخ اقتحام برّي من المُقاومين عبر السّيارات رُباعيّة الدّفع والدّراجات النّارية والطّائرات الشّراعيّة وغيرها للبلدات المتاخمة للقطاع، والتي تُعرف باسم غلاف غزة، حيث سيطروا على عددٍ من المواقع العسكريّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكاتٍ عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما أسروا عددًا من الجنود واقتادوهم لغَزَّة فضلًا عن اغتنامِ مجموعةٍ من الآليّات العسكريّة الإسرائيليَّة.
في 9 أكتوبر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادته السيطرة على جميع البلدات الّتي استولت عليها فصائل المُقاومة الفلسطينيَّة في غِلاف قطاع غزّة مع استمرار بعض المناوشات المُتفرقة، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدء الحصار الشامل على غزة، بما في ذلك حظر دخول الغذاء والوقود.
وتزايد استهداف القواعد الأميركية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إذ تم قبل أيام استهداف قاعدة فيكتوريا قرب مطار بغداد - والتي تضم قوات أميركية - بصاروخي كاتيوشا، كما استُهدفت قاعدة عين الأسد غربي العراق وقاعدة حرير في أربيل شمال العراق.
وفي سوريا، تعرض حقل العمر النفطي، وخط الغاز الواصل إلى معمل كونيكو للغاز الطبيعي، لهجومين منفصلين بالصواريخ، وهما موقعان تتخذهما القوات الأميركية قواعد لها بريف دير الزور شمال شرقي سوريا.
وقبل ذلك، أعلن البنتاغون أن المدمرة "يو إس إس كارني" أسقطت 3 صواريخ وعددا من المسيرات أطلقها الحوثيون من اليمن، مشيرة إلى احتمال أن تكون موجهة نحو أهداف في إسرائيل.