بغداد اليوم - بغداد

دق حادث حريق الحمدانية، ناقوس الخطر في الاوساط الشعبية والسياسية، وسط تحذيرات من تداعيات الصراع السياسي "غير الشريف" من اجل الحصول على مناصب تجذر الاحزاب في السلطة حتى ولو على حساب ارواح المواطنين، والشواهد كثيرة بحسب مراقبين.

الباحث في الشأن السياسي محمد التميمي علق، اليوم الخميس (28 ايلول 2023)، على إمكانية افتعال "كوارث بشرية" بسبب الصراعات السياسية ما بين الكتل والأحزاب.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "بعض القوى السياسية النافذة مستعدة لفعل أي شيء وكل شيء من أجل استخدامه في التسقيط والتنافس السياسي او الانتخابي، وهناك إمكانية لبعض هذه الجهات بافتعال بعض الكوارث البشرية".

وبيّن ان "هناك اطرافا سياسية أخرى، تستغل كل كارثة إنسانية أيضا بهدف التسقيط والتنافس السياسي والانتخابي، وهذا الامر نشاهده في كل حادثة تحصل واخرها ما حصل في الحمدانية من كارثة اسفرت عن مقتل واصابة المئات من النساء والأطفال والرجال".

النفوذ السياسي

أما أمين عام بيارق الخير محمد الخالدي، فأكد ان النفوذ السياسي وراء اعنف حوادث الحرائق في العراق، وذلك من خلال المشاريع التجارية المختلفة التي لايقوى احد على اقامتها دون شروط سلامة الا النفوذ السياسي.

وقال الخالدي في حديثه، لـ"بغداد اليوم"، ان "سطوة ونفوذ قوى سياسية متعددة ومن يجري في فلكها وثراءهم الغير طبيعي دفعتهم الى انشاء مولات ومجمعات تجارية وحتى قاعات ومعامل وورش لكنها بدون اي معايير للسلامة العامة رغم ان من أولويات اعطاء الاذن بممارسة العمل في اي مجمع هي تطبيقه لتلك المعايير".

وأضاف، ان "حريق قاعة الاعراس في الحمدانية وعبارة الموصل وغيرها تفتح الابواب امام من اعطى الاذن لتلك الانشطة ولماذا تمارس العمل رغم فقدانها ابسط شروط الامان والسلامة"، لافتا الى ان "النفوذ السياسي هو المتهم الاول وراء اعنف حرائق العراق ومآسيه منذ سنوات".